الجيش الإسرائيلي يهاجم ويستولي على آخر سفينة من “أسطول الصمود العالمي”… لكن عزيمتنا لن تُكسر!
حصادنيوز – في اعتداء صارخ على القانون الدولي وحقوق الإنسان، شن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة هجومًا على آخر سفينة من “أسطول الصمود العالمي”، واستولى عليها في المياه الدولية أثناء محاولتها الوصول إلى غزة المحاصرة. هذا الهجوم لم يكن مجرد مواجهة بحرية، بل رسالة عنصرية تستهدف التضامن الإنساني والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين.
أظهر البث المباشر من على متن سفينة “مارينيت” لحظات اقتراب زورق تابع للبحرية الإسرائيلية وصعود الجنود على متن السفينة، في مشهد ينطق بالوحشية والاحتلال الغاشم. وأكد الأسطول أن السفينة الأخيرة، رغم محاولات إسرائيل الاستيلاء على جميع سفنه الـ42 خلال 38 ساعة، واصلت الإبحار نحو غزة، متحدية الحصار غير القانوني المفروض منذ 18 عامًا.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 470 ناشطًا، وجرى نقل نحو 200 منهم للتحقيق، قبل تحويلهم إلى سجن كتسيعوت، حيث واجه بعضهم ظروفًا قاسية وأقدموا على الإضراب عن الطعام احتجاجًا على الظلم.
إن هذا الهجوم ليس مجرد حادث فردي، بل جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض حصار كامل على قطاع غزة، حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني تحت ظروف مأساوية. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية أسفرت عن مقتل 66,225 فلسطينيًا وإصابة 168,938 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت حياة 455 شخصًا بينهم 151 طفلًا.
لكن رسالتنا واضحة: لن ينكسر إرادة الفلسطينيين، ولن تُقهر عزيمة الناشطين المتحدين لكسر الحصار. إن “أسطول الصمود” ليس مجرد سفن، بل رمز عالمي للعدالة والمقاومة. كل محاولة للاعتداء على سفنه أو محتجزيه ستواجه بالرفض العالمي والرفض الإنساني، وسنواصل الصمود حتى كسر الحصار وتحقيق الحرية لفلسطين.
ندعو المجتمع الدولي للتحرك فورًا، لإنقاذ الناشطين، ووقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها البشعة. كل قطرة دم فلسطينية، وكل محاولة للاعتداء على التضامن الإنساني، ستبقى شاهدة على الحق، ولن تُمحى من ذاكرة العالم