من عمان إلى دبي… الأردن يرفع سقف الطموح المناخي 2030

14٬245

 

حصادنيوز –  شارك وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان في أعمال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025، التي عُقدت يوم الخميس في مركز دبي التجاري العالمي، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكد الوزير التزام الأردن بتعزيز العمل المناخي وتعميق دوره كشريك إقليمي فاعل في تنفيذ اتفاق باريس والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وعلى هامش القمة، عقد سليمان اجتماعًا ثنائيًا مع المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، الدكتور عبد الله الدردري، لبحث التحضيرات لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) ودعم التزامات الأردن الوطنية ضمن وثيقة المساهمات المحددة وطنياً (NDCs). وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي يضم وزارتي البيئة والتخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحديد الأولويات التمويلية، إضافة إلى تنظيم اجتماع فني في عمّان حول التمويل والمياه والطاقة.

كما وجّه سليمان دعوة رسمية للمدير الإقليمي لحضور افتتاح المعرض الريفي الدائم في الأردن، فيما أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن توفير خمسين رخصة تعليمية ضمن “أكاديمية مهارات المستقبل”، يستفيد منها أكثر من مئة موظف أردني. بالمقابل، دعى الدردري الوزير سليمان للمشاركة في قمة المعرفة 2025 المقررة في دبي نوفمبر المقبل، والتي سيتم خلالها إطلاق مؤشر المعرفة العالمي الجديد.

وخلال مشاركته في الطاولة الوزارية المستديرة حول الطموح المناخي 2030 وما بعده، استعرض الوزير أبرز إنجازات الأردن في مجال العمل المناخي، مؤكدًا رفع هدف خفض الانبعاثات من 14% إلى 31%، وتحقيق نحو 80% من هذا الهدف من خلال سياسات وطنية ومشاريع استراتيجية في قطاعات الطاقة والمياه، حيث يُنتج 27% من الكهرباء من مصادر متجددة، إلى جانب تنفيذ مشاريع مائية كبرى.

وأشار سليمان إلى التحديات المرتبطة بضعف التمويل ونقل التكنولوجيا، داعيًا إلى تعزيز الشراكات مع الصناديق الدولية وتفعيل المادة السادسة من اتفاق باريس، بالإضافة إلى إشراك الشباب والنساء والمجتمعات الهشة في صياغة السياسات المناخية.

كما شارك في حلقة القادة رفيعي المستوى لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، والتي جمعت وزراء من الشرق الأوسط وأفريقيا وجزر المحيط الهندي، مؤكداً أن التحديات المناخية في المنطقة، بما فيها شح المياه وضعف التنويع الاقتصادي، تشكل فرصًا للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والمياه والزراعة وخلق الوظائف الخضراء.

واختتم الوزير سليمان مشاركته بالتأكيد على أن الأردن، رغم مساهمته المحدودة في الانبعاثات العالمية، يلتزم بمسؤولياته الدولية ويواصل العمل عبر الشراكات الإقليمية والدولية لبناء مستقبل أكثر استدامة وقدرة على الصمود للأردن والمنطقة والعالم.

قد يعجبك ايضا