كاتس يهدد الفلسطينيين في غزة: البقاء يعني تصنيفك مقاتلًا أو مؤيدًا للإرهاب

حصادنيوز – هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الفلسطينيين المتمسكين بالبقاء في مدينة غزة، مؤكدًا أن من يبقى “سيُصنف مقاتلًا أو مؤيدًا للإرهاب”. تأتي هذه التصريحات في ظل صعوبات كبيرة يواجهها السكان الراغبون في مغادرة المدينة، إضافة إلى أن كثيرين لا يستطيعون النزوح بسبب التكاليف المادية المرتفعة.

وأشار كاتس إلى أن “الجيش الإسرائيلي مستعد لكل الاحتمالات وعازم على مواصلة عملياته حتى إعادة جميع المخطوفين وتفكيك سلاح حماس”.

وتتزامن هذه التصريحات مع تشديد الجيش الإسرائيلي حصاره على مدينة غزة، من خلال إغلاق شارع الرشيد، وهو آخر ممر متاح لسكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال، مع السماح فقط بالنزوح من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع.

من جهته، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إغلاق شارع الرشيد يمثل “جريمة جديدة وإجراء تعسفيًا” ضمن سياسة وصفها بالإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين. وأضاف المكتب في بيان أن “ادعاءات الاحتلال حول السماح بالانتقال جنوبًا بحرية ودون تفتيش مجرد ذرائع مضللة تخفي حقيقة الممارسات الإجرامية التي تستهدف تهجير السكان قسراً وتعريض حياتهم للخطر”.

وحمل المكتب إسرائيل والولايات المتحدة “المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية المترتبة على هذا القرار”، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف “الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني” وضمان حرية وسلامة حركة المدنيين داخل القطاع.

ويشهد قطاع غزة منذ أسابيع قصفًا مكثفًا من الجيش الإسرائيلي، استهدف المباني السكنية بهدف إجبار السكان على النزوح تمهيدًا لاحتلال المدينة. وتشير تقارير إلى أن العمليات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل 66,148 شخصًا وإصابة 168,716 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وأزمة إنسانية غير مسبوقة.