ليلة بلا نوم”.. أسطول الصمود يواصل طريقه إلى غزة رغم التهديدات الإسرائيلية
حصادنيوز – واصل “أسطول الصمود” العالمي، صباح الأربعاء، إبحاره نحو قطاع غزة، رغم ما وصفه بـ”ليلة عصيبة” شهدت تحركات لطائرات مسيرة وسفن حربية إسرائيلية حاولت ترهيبه ومنع تقدمه.
وقال الأسطول عبر منصة “إكس”: “بعد ليلة متوترة بلا نوم، يواصل الأسطول التحرك نحو غزة غير مبالٍ بالتهديدات، ومصمم على كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية.”
وأرفق الأسطول تدوينته بمقطع فيديو لناشطة على متنه تحدثت بالألمانية قائلة: “نحن لا نقف في وجه أشخاص عاديين، بل في وجه جيش يتصرف بلا عقلانية.” بينما أكدت ناشطة أخرى بالإنجليزية أن الليلة كانت “عصيبة”، مشيرة إلى تحليق الطائرات المسيرة واقتراب السفن الحربية الإسرائيلية دون اعتراض مباشر.
وأضاف الأسطول في رسالة موجهة للجيش الإسرائيلي: “يمكنك التهديد أو المنع أو الترهيب، لكنك لن تمنع الناس من الوقوف إلى جانب فلسطين. الحركة مستمرة.”
من جانبه، أعلن وائل نوار، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، أن سفنا إسرائيلية اقتربت بالفعل من الأسطول وشوشت على أجهزته الإلكترونية قبل أن تنسحب، معتبراً ذلك “اختباراً لمعرفة ردة فعل السفن إذا تم استهداف القيادة”.
وكان الأسطول قد أعلن في ساعات الفجر دخوله “منطقة الخطر الشديد” قرب سواحل غزة، وهي المنطقة التي اعتادت إسرائيل اعتراض السفن فيها.
وطالبت منظمات دولية، بينها “منظمة العفو”، بتوفير الحماية لأسطول الصمود، فيما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه “أمر غير مقبول”.
وتُعد هذه أول مرة ينطلق فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، تحمل على متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة.
ويأتي التحرك البحري في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع منذ مارس/ آذار الماضي، والذي أدى إلى دخول غزة في مجاعة خانقة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على المعابر المغلقة. وغالباً ما تسمح إسرائيل بمرور مساعدات محدودة لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان، فيما تتعرض قوافل أخرى للسطو من عصابات تتهم حكومة غزة الاحتلال بحمايتها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة بدعم أمريكي، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 66,097 فلسطينياً وإصابة 168,536 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة المئات جوعاً بسبب المجاعة المفروضة.