مع اقتراب الذكرى الرابعة للحرب الأوكرانية.. أوروبا تحت تهديد الحرب الهجينة الروسية

13٬277

 

حصادنيوز – هل تتصاعد الحرب الهجينة التي يُعتقد أن روسيا تشنها ضد أوروبا؟ هذا ما تحاول تقارير سرية أوروبية الإجابة عنه، حيث تشير هذه التقارير إلى تكثيف موسكو لأنشطتها بهدف الضغط على الدول الأوروبية لوقف دعمها العسكري لأوكرانيا، مقابل إنهاء الصراع.

ونشرت صحيفة “الباييس” الإسبانية، الأحد، تفاصيل هذه التقارير التي أعدها خبراء في الأمن القومي، وأظهرت أن المؤسسات الأوروبية تعتبر الهجمات التي استهدفت البنى التحتية الحساسة—مثل الأنظمة الإلكترونية لبعض المطارات في بروكسل ولندن—واختراق المجال الجوي لدول مثل إستونيا، بالإضافة إلى ظهور مسيّرات مجهولة يُعتقد أنها روسية فوق بولندا ورومانيا والدنمارك، جميعها مؤشرات على ما يمكن اعتباره حربًا هجينة من موسكو لزعزعة الاستقرار الأوروبي.

وتشير هذه التقارير إلى احتمال تورط المخابرات الروسية، مع اعتماد موسكو في بعض الحالات على عملاء يعيشون داخل الدنمارك ودول الجوار. وفي حين يُفسَّر اختراق الأجواء فوق بولندا وإستونيا ورومانيا جزئيًا بسبب القرب الجغرافي من روسيا وأوكرانيا، إلا أن الحالات الدنماركية مثيرة للقلق، حيث أغلقت البلاد مطاراتها أكثر من مرة بسبب تحليق مسيّرات مجهولة، ويُرجَّح أن يكون وراءها خبراء من المخابرات العسكرية الروسية.

ويُذكر أن الدنمارك من الدول الأوروبية الداعمة بقوة لأوكرانيا، إذ أرسلت مقاتلات إف-16، وستستضيف الأسبوع المقبل قمتين يركز فيهما قادة الاتحاد الأوروبي على الأمن والدفاع في مواجهة التهديد الروسي.

كما تدخل المناورات العسكرية الروسية-البيلاروسية الأخيرة، باسم “زاباد”، ضمن هذه الحرب الهجينة، إذ تجاوز عدد المسيّرات الروسية التي اخترقت الأجواء البولندية وأجواء دول أخرى 20 طائرة.

وفي تقرير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، وُجد أن روسيا خصصت 27% من هجماتها ضد وسائل النقل، و27% ضد الأهداف الحكومية، و21% ضد البنية التحتية الأساسية، و21% ضد القطاع الصناعي، لا سيما شركات الدفاع، وكثير من هذه الأهداف مرتبطة بالمساعدات الغربية لأوكرانيا.

ويحذر خبراء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو من أن موسكو، مع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب، تسعى لتعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية، وزعزعة ثقة المواطنين بالمؤسسات الأوروبية، وتقويض حلفاء أوكرانيا

قد يعجبك ايضا