كيري يقترح إنشاء فيدرالية اقتصادية بين السلطة والأردن

55

83892_1_1410001749

حصاد نيوز -كشف مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق أوري سافير النقاب عن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اقترح إقامة ‘فيدرالية اقتصادية’ بين كل من السلطة الفلسطينية والأردن و’إسرائيل’ كمقدمة لحل دائم للصراع.

وفي مقال نشره موقع ‘يسرائيل بلاس’ الخميس ونقله عرب21 نوه سافير، الذي ترأس الجانب الإسرائيلي في المفاوضات السرية التي قادت للتوقيع على اتفاق ‘أوسلو’ عام 1993، أن الأمريكيين يعتقدون أن تدشين مثل هذه الفيدرالية يساعد على بلورة حل دائم للصراع، علاوة على أنه سيضمن تحقيق استقرار اقتصادي يعزز فرص احترام أي اتفاق دائم.

وأشار إلى أن ما يشجع على تقديم الفكرة هو التحولات الجيوسياسية في المنطقة، والتي ستسمح بأن تحظى مثل هذه الخطوة بدعم ‘المحور السني المعتدل’، في العالم العربي.

ونقل سافير عن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية قولهم إن فكرة الفيدرالية الاقتصادية تشبه إلى حد كبير تلك القائمة بين كل من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، والتي يطلق عليها ‘بنلوكس’.

ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سبق أن اقترح هذه الفكرة، وأن عرفات شرح له شخصيًا فوائد هذه الفكرة.

وأوضح أن تدشين الفيدرالية الاقتصادية يعني ضمان إقامة منطقة تجارة حرة وتعاون في مجال الطاقة وتحلية المياه، ومشاريع سياحية مشتركة سيما في منطقة البحر الميت، وتدشين خطوط مواصلات بين الأردن حتى ميناء حيفا، وترتيبات أمنية ثنائية ومخططات مشتركة لمواجهة ‘الإرهاب’.

وشدد على أن الأمريكيين يرون أنه سيكون على الأردنيين المساعدة في إيجاد حلول لقضيتي اللاجئين والقدس، وهما القضيتان اللتان تعتبران من أهم قضايا الحل الدائم.

وحسب سافير، فإن قيادات السلطة تبدي حماسًا لهذه الفكرة على اعتبار أن وجود روابط بين الكيان الفلسطيني بالأردن سيقلص من حدة معارضة الإسرائيليين لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، علاوة على أن التعاون الأمني على جانبي الحدود سيقلص من رغبة الإسرائيليين في الاحتفاظ بمنطقة ‘غور الأردن’.

وأكد أهمية دور مصر في منح قيادة السلطة مظلة سياسية عربية، لتمكينها من السير في هذا المسار، عبر الحصول على تفويض من الجامعة العربية، بالإضافة إلى دور مهم للسعودية التي ستدعم الفيدرالية ماليًا، على اعتبار أنها معنية بنجاح ‘المحور البرغماتي’ في العالم العربي.

ونقل عن محافل أمريكية قولها إن كيري اكتشف خلال مباحثاته مع ملك الأردن عبد الله أنه قلق جدًا إزاء فرص استقرار مملكته الداخلي، لكنه في الوقت ذاته يبدي حماسًا إزاء دور بلاده في أية تسوية للقضية الفلسطينية.

وحسب هذه المحافل، فإن الإدارة الأمريكية تنوي بعد الانتخابات الجزئية للكونغرس في نوفمبر القادم دفع هذا المخطط قدمًا بالتعاون مع الدول العربية ‘البرغماتية’.

وشدد سافير على أن أهم متطلب لنجاح هذه الخطة هو إضعاف حركة ‘حماس’، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الذي يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعزيز تحالفه مع كل من مصر والأردن لتحقيق هذا الغرض.

ونوه إلى أن المؤسسة الأمنية تعتبر أن الأجهزة الأمنية المصرية والأردنية ذات ‘سجل جيد’ في معالجة الحركات الإسلامية.

واستدرك سافير قائلًا إن أحد العوائق الرئيسة أمام نجاح المخطط الأمريكي يتمثل في حقيقة أن نتنياهو غير معني بمنح عباس أي إنجاز على الأرض في الضفة الغربية.

قد يعجبك ايضا