منتدون: خدمة العلم ركيزة للأمن الوطني وتعزيز المسؤولية المجتمعية

16٬310

 

حصادنيوز – بقلم أيمالراشد – أكد مشاركون في ندوة نظمتها جمعية نور السلام لحقوق الإنسان مساء أمس السبت، أن برنامج خدمة العلم يشكّل محطة أساسية في بناء الأمن الوطني وتعزيز الانتماء والولاء للوطن، إلى جانب دوره في صقل شخصية الشباب وتنمية قيمهم ومهاراتهم الحياتية.

وخلال الندوة التي جاءت بعنوان “خدمة العلم، أمن وطني ومسؤولية مجتمعية”، قال عضو مجلس الأعيان الدكتور هايل عبيدات إن برنامج خدمة العلم يعد وسيلة محورية لتأهيل الشباب، من خلال تدريبهم على مهارات القيادة والانضباط والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية. وأوضح أن هذه المهارات لا تنعكس فقط في السياق العسكري، بل تساهم أيضًا في إعداد الشباب لمواجهة تحديات الحياة اليومية، والابتعاد عن الآفات الاجتماعية مثل البطالة والمخدرات.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية الدكتورة حنين عبيدات أن البرنامج يسهم في تعزيز الهوية الوطنية عبر تجارب مشتركة يعيشها الشباب في صفوف القوات المسلحة، مما يعزز من روابطهم الاجتماعية، ويؤسس لمجتمع متماسك ومترابط. واعتبرت أن هذا التوجه يجسد الرؤية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني في إعداد الإنسان الأردني ليكون سندًا وداعمًا لوطنه في مختلف الظروف.

بدوره، أوضح مدير التوجيه المعنوي السابق العميد الركن مخلص المفلح أن البرنامج سيُعقد بواقع ثلاث دورات سنويًا، مدة كل منها ثلاثة أشهر، تبدأ أولى دوراتها في الأول من شباط 2026. وأشار إلى أن المكلفين سيتلقون التدريب العسكري الأساسي داخل المعسكرات، مع منحهم أول إجازة بعد أربعة أسابيع، فيما تشمل الخطة التدريبية مسارين: الأول عسكري يتضمن تدريبات بدنية وميدانية والانضباط العسكري، والثاني نظري يقدم محاضرات معرفية وتاريخية بإشراف ضباط مختصين.

من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية الدكتور بدر الماضي أن خدمة العلم تُعزز ارتباط الشباب بأرضهم وتُسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، مؤكدًا أنها تجربة غنية وفريدة ستترك أثرًا واضحًا في شخصية من يخوضها.

كما رأى القائم بأعمال عميد كلية الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك الدكتور زهير الطاهات، والدكتور طارق الناصر من الكلية ذاتها، أن إعادة تفعيل البرنامج جاءت متماشية مع متطلبات سوق العمل، حيث ستمنح الشباب فرصة للتدريب والتعليم بما يواكب احتياجات السوق. وأضافا أن البرنامج سيتعامل مع تحديات العصر، وفي مقدمتها الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإهدار الوقت، بما يضمن تخريج جيل واعٍ ومنضبط قادر على الإسهام في نهضة الوطن وتقدمه.

واختُتمت الندوة بحوار مفتوح أجاب خلاله المحاضرون على أسئلة واستفسارات الحضور

قد يعجبك ايضا