زامير داعيا نتنياهو لقبول الصفقة: احتلال غزة خطر على الأسرى

13٬782

 

حصادنيوز – حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أنّ “احتلال مدينة غزة قد يشكل خطرا شديدا على حياة المحتجزين”.

ودعا زامير، نتنياهو، لقبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا، والتي قبلتها حركة “حماس”.

يأتي ذلك وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.

ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء ردا رسميا منه على مقترح أمريكي أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرا، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا.

وبحسب قناة (13) الخاصة، قال زامير خلال زيارة لقاعدة سلاح البحرية في حيفا (شمال): “هناك صفقة على الطاولة، ويجب أخذها الآن”.

وأضاف: “الجيش وفّر الشروط لإتمامها، والقرار أصبح في يد نتنياهو”.

ورغم معارضته أكثر من مرة سابقا المضي بخطة احتلال غزة خشية على جنوده، زعم زامير أنّ “الجيش قادر على احتلال غزة، لكن العملية قد تشكل خطرا شديدا على حياة المحتجزين”.

ووفق القناة ذاتها، رحبت عائلات الأسرى في غزة بتصريحات زامير، وقالت في بيان: “رئيس الأركان يعكس مطلب غالبية الشعب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق شامل يعيد 50 أسيراً وأسيرة وينهي الحرب”.

وتقدّر إسرائيل أن لدى حماس 50 أسيرا، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

وتزامنت هذه الدعوة مع استمرار التحضيرات العسكرية لاقتحام غزة، فيما أعلن الجيش، السبت، مقتل ضابط من لواء كفير في حادث عملياتي بخان يونس، ليرتفع عدد قتلى الجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 899، وفق إحصاء “رسمي”.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

والجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه صدّق على خطط الجيش لاحتلال غزة، متوعدا بإطلاق نار كثيف وتهجير الفلسطينيين، ومهددا بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح (جنوب) وبيت حانون (شمال)، في إشارة إلى المناطق التي تعرضت لدمار واسع خلال الأشهر الماضية.

وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح حاليا يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 قتيلا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.

قد يعجبك ايضا