مجمع الملك الحسين للأعمال: استقطاب الاستثمارات النوعية لرفد الاقتصاد الوطني
حصادنيوز – أكد الرئيس التنفيذي لمجمع الملك الحسين للأعمال عمار عز الدين، أن المجمع يسعى لتسريع تنفيذ مرحلة التوسعة المقبلة لاستقطاب الاستثمارات النوعية لرفد الاقتصاد الوطني.
وقال عز الدين في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المجمع لدى انطلاقته تبنى رؤية العمل كمحور أعمال ذكي للتكنولوجيا وجذب الشركات ودعم نموها، مشيرا إلى أن المجمع طور رؤيته التي باتت تتمثل في تقديم مجتمع حضري متكامل ومستدام، يجمع بين العمل والحياة والترفيه والتعليم.
وأوضح، أن المجمع عمل خلال الفترة الأخيرة على توفير مبان ومساحات عمل جاهزة لتأجيرها مع بنية تقنية متقدمة والعمل كمنصة نمو وتطوير للشركات حتى أصبحت تشمل تعزيز جودة الحياة والابتكار والتواصل والتقدم في بيئة متجددة وتحويل المجمع لمجتمع متعدد الاستخدامات يعمل على مدار الساعة لا مجرد مجمع أعمال، مشيرا إلى أن تركيزنا اليوم يدور حول استقطاب المستثمرين بهدف الاستثمار في تطوير الأراضي التي يتيحها المجمع وإطلاق المشاريع والمكونات النوعية.
وأضاف، إن المجمع يركز إلى جانب التطوير والتوسع العمراني والتوسع في التحول الرقمي على رفع معايير الاستدامة والممارسات البيئية التي تلعب دورا رئيسا في رؤيتنا كما تعد جزءا من استراتيجية شاملة تنطوي على العديد من المبادرات التي تضمنت خلال العام الحالي، إطلاق أول مركز متكامل لإعادة التدوير ضمن المجمع بالتعاون مع القطاع الخاص باستراتيجيته للسنوات المقبلة.
وأشار إلى أن تنفيذ الاستراتيجية سيواكبه تبني خطة للتحول التدريجي من نموذج التأجير التقليدي إلى نموذج التطوير العقاري، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة المالية على المدى الطويل، وتحقيق نمو متوازن ومستدام يعزز من قدرته على جذب الاستثمارات وتوفير بيئة أعمال متكاملة تلبي تطلعات الشركاء والمستثمرين.
وحول خطة تطوير المرحلة الثانية من المجمع، قال عز الدين، إن المجمع يواصل تنفيذ أعمال البنية التحتية للمرحلة الثانية والثالثة والرابعة من مشروع التوسعة في خطوة تعزز مكانته كوجهة رئيسية للأعمال والاستثمار والريادة والتمكين الشبابي والاستدامة في الأردن والمنطقة، حيث ستنفذ المراحل الجديدة بتكلفة تقارب 8.5 مليون دينار وتبلغ المساحة التي سيتم تنفيذ المرحلة الثانية ضمنها 266 ألف متر مربع، فيما تبلغ الثالثة 196 ألف متر.
وتابع، إن مشروع التوسع ضمن خطة تطوير المراحل الثلاث المقبلة، يتزامن مع إطلاق أعمال تنفيذ وتأهيل البنية التحتية للمشروع من خلال توقيع اتفاقيتي إنشاء الفندق والشقق الفندقية، مشيرا إلى إبرام مذكرة تفاهم مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تحقيق الدعم المتكامل لهذه الفئة وتمكينها من الوصول المستقل إلى مختلف المرافق والخدمات.
وقال إنه من المقرر أن يبدأ المجمع تنفيذ خطة عمل شاملة تمتد على مدى عامين تشمل كما ذكرت آنفا إعادة تأهيل المرافق الحالية وتطوير الأرصفة والمداخل وضمان امتثال جميع الأبنية المستقبلية للمعايير الوطنية والدولية ذات الصلة، فضلا عن تطوير الخدمات العامة لتقديم بيئة أكثر ملاءمة.
وتحدث عن الخطوات العملية التي نفذها المجمع ويواصل تنفيذها لتعزيز جاهزيته لاستقطاب الاستثمارات بناء على التوجهات والرؤية الاستثمارية الجديدة وما تنطوي عليه من توجهات “كيفية استقطاب المستثمرين”، مبينا أن المجمع يقدم اليوم رؤية استثمارية قائمة على التصميم المرن والتمكين الشامل، حيث يعتمد المجمع على منظومة استثمارية متكاملة من شأنها تلبية الاحتياجات.
ومن بين الإجراءات التي اتخذها المجمع لتنفيذ أهدافه، اعتماد مستشار دولي معتمد لتخطيط استخدامات الأراضي وتحديد أنواع الاستثمارات الممكنة على كل قطعة أرض والمساحات التي يمكن بناؤها على الأراضي الاستثمارية، حيث تم تقسيم الأراضي حسب القطاعات الاستثمارية مع مراعاة المساحات القابلة للبناء وعدد الطوابق للتمكن من احتضان الاستثمارات بجميع أنواعها.
كما يقوم المجمع بتقديم باقة من الحوافز المخصصة والموجهة للمستثمرين كالإعفاءات الضريبية والجمركية وفقا لأحكام قانون الاستثمار الأردني والتسهيلات في إصدار التراخيص والتسجيل بالتعاون مع هيئة الاستثمار واعطاء الأولوية في إجراء واستكمال المعاملات الحكومية داخل المجمع، إضافة إلى اتفاقيات الاستثمار المرنة التي يتم صياغتها وتخصيصها بناء على معطيات الأرض ونوع واحتياجات المستثمر، وعروض التسهيلات التمويلية بالتعاون مع قائمة من البنوك الأردنية.
ويعتبر مجمع الملك الحسين للأعمال الذي تأسس عام 2010، منطقة تنموية وأحد أكثر مراكز الأعمال نموا واستراتيجية في العاصمة عمان، حيث بدأت القصة برؤية ملكية ثاقبة لتحويل المجمع لمنصة للابتكار وللأعمال وللشباب للشركات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشدد عزالدين، على أن الحوار الشفاف مع القطاع الخاص هو حجر الأساس لفهم واقع بيئة الأعمال ومعالجة التحديات التي قد تعيق الاستثمار، مشيرا إلى أن مجمع الأعمال يعتمد على آليات مؤسسية للتواصل مع القطاع الخاص، منها تنظيم اللقاءات الدورية وورش العمل التشاركية مع ممثلي الشركات والمستثمرين وأصحاب الأعمال من أعضاء مجتمع المجمع.
ولفت إلى إجراء الاستبيانات واستطلاعات الرأي لقياس مدى الرضى وتحديد أبرز التحديات من خلال تحليل الآراء والتغذية الراجعة، التي تنعكس نتائجها على الخدمات والبنية التنظيمية والتحتية المحسنة.
وأشار إلى أن خدمات المساندة والمساعدة وتقديم الاستشارات التي يقدمها فريق عمل متخصص والعلاقات الوثيقة مع الجهات الرسمية، أسهم في إرساء شراكات نوعية مستدامة مع شركات عريقة وسعت استثماراتها بالمجمع وجذبت آخرين.