“الفرح يُضاء في جرش… وجمهور المهرجان يصنع المشهد”
حصادنيوز – في مشهدٍ ضوئي مبهر، بدا وكأن الفرح ذاته قد قرر أن يضيء سماء جرش، حيث تجمّع الآلاف من عشّاق الفن والثقافة في الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، ليشكلوا لوحة إنسانية تنبض بالحياة والبهجة.
الجمهور لم يكن مجرد متفرّج، بل كان صانعًا للمشهد ومشاركًا في صياغة لحظات لا تُنسى. أصوات الهتاف، تفاعل الوجوه، ووهج الأنوار التي تملأ المكان، منحت الفنانين تألقًا استثنائيًا ولمعانًا من نوعٍ مختلف، يتجاوز حدود المسرح ليصل إلى عمق الشعور الجمعي بالفرح والانتماء.
هنا، في الأردن – بلد الأمن، والمحبة، والتنوع الثقافي – تُفتح الأذرع لكل زائر، وتُستعرض ملامح إرث حضاري حيّ يتجدد مع كل فعالية، ويُترجم في تفاصيل المهرجان المتنقلة بين عبق الماضي ونبض الحاضر.
وهنا، في مدينة جرش الأثرية، حيث تمتزج الحجارة القديمة بأصوات الموسيقى الحديثة، يتحقق المعنى الحقيقي للتواصل الثقافي، ويتجدد المجد الذي لا يزال ينبض بالحياة منذ آلاف السنين.
مهرجان جرش لا يقدم عروضًا فنية فحسب، بل يروي قصة وطن يحتفي بالحياة، ويؤمن بأن الفرح هو لغة عالمية، تستحق أن تُضاء