حصادنيوز – العقبة – أكدت اللجنة الإدارية في مجلس النواب دعمها الكامل للمؤسسات الوطنية المعنية بالتدريب المهني والتقني، مثنيةً على المستوى المتقدم الذي وصل إليه مجمع العقبة الوطني للتدريب المهني (ANVIT) التابع للشركة الوطنية للتشغيل والتدريب.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قامت بها اللجنة برئاسة النائب المحامي محمد سلامة الغويري، وعضوية عدد من النواب، حيث التقت مدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن أشرف عليمات، ومديرة المجمع المهندسة نور مبيضين، واطلعت على أحدث المشاغل والمختبرات، وآليات تنفيذ البرامج التدريبية العملية.
وأشاد الغويري بالبرامج التي يقدمها المجمع، مؤكداً أن التدريب المهني والتقني يشكل خيارًا وطنيًا استراتيجيًا لمعالجة مشكلة البطالة وتمكين الشباب الأردني من الانخراط في سوق العمل المحلي والإقليمي، لا سيما في ظل تزايد الطلب على المهارات الفنية. ودعا إلى ربط البرامج التدريبية باحتياجات سوق العمل وتعزيز ثقافة العمل المهني بين الشباب.
وقدّم العميد الركن أشرف عليمات عرضًا شاملًا حول رؤية وأهداف الشركة، مشيرًا إلى جهودها المستمرة في تأهيل الشباب الأردني بالشراكة مع القطاع الخاص، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ضمن نموذج تدريبي متكامل يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية والميدانية. كما كشف عن توجه الشركة لإدخال برامج تدريبية متخصصة في الاقتصاد الأزرق، بما يتناسب مع الميزة الجغرافية لمدينة العقبة والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.
من جهتها، استعرضت المهندسة نور مبيضين أبرز تخصصات وبرامج المجمع، الذي يُعد من المشاريع التنموية الريادية في المنطقة. وأشارت إلى أن المجمع يقدم برامج نوعية تشمل صيانة المركبات الكهربائية والهجينة، الطاقة المتجددة، تشغيل الآلات، اللوجستيات، صيانة المرافق، بالإضافة إلى مختبرات متقدمة في اللغات وتكنولوجيا المعلومات، ودورات تدريبية قصيرة تُنفذ وفق النموذج الألماني في التدريب المهني.
وأكد أعضاء اللجنة أهمية التوسع في هذه البرامج بما يتواءم مع خصوصية منطقة العقبة، ويسهم في تمكين الشباب ورفع جاهزيتهم للفرص الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في القطاعات الواعدة كالصناعة والخدمات والاقتصاد الأزرق.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص اللجنة الإدارية النيابية على دعم الجهود الوطنية الرامية لتعزيز منظومة التدريب المهني والتقني، وتطوير قدرات الشباب الأردني ليكونوا جزءًا فاعلًا في مسيرة التنمية الشاملة
