نتنياهو يحاول تحميل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات وعائلات الأسرى تتحداه
حصادنيوز – حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، تحميل حركة حماس مسؤولية تعثر المفاوضات، فيما تحدته عائلات الأسرى بدعوته إلى إعلان استعداده بحث إبرام اتفاق شامل.
نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تحدث في كلمة متلفزة موجهة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، نشرها عبر حسابه في منصة “إكس”.
وقال: “أنهبت للتوّ مشاورات بخصوص تحرير مختطفينا”.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
نتنياهو أضاف: “أمس كان هناك اجتماع وأمس الأول كان هناك اجتماع، وقبله بيوم كان هناك اجتماع. منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة”.
وادعى أن “هناك عقبة كبيرة واحدة، والجميع يعرفها، إنها حماس، التي تصر على رفضها”.
وأردف: “الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب قال ذلك، و(المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف قال ذلك، ونحن نقول ذلك، كل من يعرف الحقائق، بمن فيهم الوسطاء، يعرفون ذلك”، وفق ادعائه.
ولم يتأخر رد هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، إذ قالت في بيان عبر إكس: “يا رئيس الوزراء، لقد سئمنا من الاجتماعات والمداولات التي تعتمد مرارا على الاستراتيجية الفاشلة نفسها”.
ومخاطبة نتنياهو، زادت:”لدينا هذا المساء طلب واحد منك: اعلن أمام الشعب أنك مستعد لبحث اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين وينهي القتال”.
وتابعت: “انتهى عهد الصفقات الجزئية والانتقائية القاسية، وحان الوقت لحكومة إسرائيل برئاستك أن تغيّر الاتجاه وتختار الحل”.
والخميس، أعلنت تل أبيب وحليفتها واشنطن سحب فريقي بلديهما من الدوحة للتشاور.
وبدأت حماس وتل أبيب جولة مفاوضات مباشرة جديدة بالدوحة في 6 يوليو/ تموز الجاري، بحثا عن اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي.
ومساء الجمعة، ادعى ترامب أن حماس “لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة”.
وأبدت حماس استغرابها من تصريحات ترامب، وأكدت أنها “تعاطت بإيجابية” مع مقترحات الوسطاء.
وطلبت الحركة “توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي” خلال التهدئة المقترحة.
واعتبر محللون سياسيون فلسطينيون، في أحاديث منفصلة للأناضول الجمعة، أن تصريحات واشنطن بشأن إعادة وفدها من الدوحة مناورة إعلامية تهدف إلى التأثير على المفاوضات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 206 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.