أنغام الجنوب وتراتيل البحر تتعانق على مسرح المصلبة

8٬566

 

حصادنيوز – في حضرة التاريخ وتحت ظلال الأعمدة العتيقة، حيث يفوح عبق الحضارات من حجارة المكان، صدحت ألحان العود والبزق ممزوجة بتراتيل البحارة وقرع الدفوف، لترتفع أنشودة حب واعتزاز تهديها العقبة لثغر الأردن الباسم.

على مسرح المصلبة، كان جمهور مهرجان جرش على موعد مع عرضٍ مميزٍ لفرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية، التي أسسها الفنان عماد الكبليتي عام 2000، والتي تحمل على عاتقها مهمة صون إرث الجنوب الأردني وإيصاله إلى المنصات العربية والدولية. قدمت الفرقة لوحات فنية تراثية مزجت بين الفلكلور البحري وروح المكان، وسط تفاعل جماهيري لافت.

وقدّمت الأمسية الإعلامية نسرين سميرات، التي أضفت بحضورها المتألّق طابعًا خاصًا على السهرة، وأدارت فقراتها بسلاسة وأناقة.

وتأكيدًا على رؤية مهرجان جرش في دعم الفنان الأردني وتسليط الضوء على المواهب المحلية، اعتلى خشبة المسرح مجموعة من الفنانين الأردنيين الذين قدّموا وصلة غنائية وطنية وتراثية وطربية، من أبرزهم: خالد جمال، شريف زواتي، عمر السقار، وإيهاب السقار، حيث أطربوا الجمهور بمجموعة من الأغاني التي عبّرت عن الانتماء والهوية الوطنية، وتغنّت بالأردن وقيادته وتاريخه المجيد.

شارع الأعمدة… حين يتنفس الحجر أنغام البادية

وفي مشهد لا يقل سحرًا، احتضن شارع الأعمدة نغمات الربابة بصوت الفنان سامح صبحي عبده موسى، الذي قدّم باقة من الأغاني البدوية والتراثية، منها: “يا عنيدي يا يابه”، “سافر يا حبيبي وارجع”، إلى جانب الأغنية الوطنية “جيشنا جيش الأبطال”، التي لامست وجدان الحضور وأشعلت حماسة جمهور المهرجان.

كما شهد الشارع فعالية فنية حيّة تمثلت في رسم البورتريه المباشر، ما أضفى على المكان بعدًا بصريًا إبداعيًا، وجسّد روح المهرجان التي تجمع بين الموسيقى والفنون التشكيلية، في تناغم يعكس ثراء المشهد الثقافي الأردني

 

 

 

قد يعجبك ايضا