المقاومة تكثف قصفها وهروب جماعي للمستوطنين

47

imgid186142

 حصاد نيوز – ارتفعت السبت الحصيلة الإجمالية للعدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة المحاصر إلى 2099 شهيدا مع استمرار تقاطر الغزيين الى السماء بفعل الغارات الوحشية.

وفي التفاصيل، استشهد مسن فلسطيني واصيب 15 اخرين في غارة على منطقة «جحر الديك» جنوب مدينة غزة، كما استشهد5 اشخاص في غارة استهدفت منزل في حي الزيتون شرقي القطاع. واستشهد طفل فلسطيني واصيب اثنان في ديرالبلح. وفي وقت سابق، استشهد شاب متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في غارة إسرائيلية استهدفته عندما كان يقود دراجة نارية في خان يونس. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة هجمات على منازل سكنية أخرى وأراض زراعية ومواقع تدريب للجماعات المسلحة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

قالت حركة حماس إن إسرائيل دمرت أكثرمن 170 مسجدا في قطاع غزة أثناء الحرب. واعتبرت الحركة أن عملية التدمير تأتي وفق عمل منظم وخطة مبرمجة تستهدف تدمير جميع المساجد في قطاع غزة، حيث دمر وضرب أكثر من 170 مسجدا على امتداد مدن وبلدات ومخيمات القطاع.

وجاء في البيان، ، أن جرائم الاحتلال ضد المساجد في هذا العدوان كانت أبشع مقارنة بتاريخه في الاعتداء على أماكن العبادة.

في المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية قصف البلدات والمواقع الإسرائيلية بقذائف الهاون والصواريخ ردا على استمرار العدوان على قطاع غزة.

فقد أعلنت كتائب القسام امس مسؤوليتها عن قصف محطة الغاز الإسرائيلية قبالة سواحل بحر غزة بصاروخ من طراز قسام.وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف المحطة. وفي وقت سابق أفاد شهود عيان أن المقاومة أطلقت صاروخا نحو المنصة في عرض البحر قبالة سواحل غزة. وأعلنت «القسام» ايضا قصف أسدود المحتلة بصاروخي غراد

وموقعي العين الثالثة و كيسوفيم ومستوطنة كفارعزة اضافة الى كيبوتس ناحل عوز بنحو 10قذائف هاون.

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة أسدود ب 3 صواريخ غراد. كما قصف مستوطنة حوليت بقذيفتي هاون من العيار الثقيل، كما قصف مستوطنة ياد مردخاي بصاروخي 107. وقالت السرايا في بيان انه أثناء استهداف مدينة أسدود وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونو فيتش يهرب من مؤتمر صحفي عند سماعه صافرات الإنذار».

كذلك تبنت الوية الناصر صلاح الدين و كتائب الأقصى «جيش العاصفة» و كتائب شهداء الاقصى لواء «نضال العامودي» وكتائب ابو علي مصطفى و المقاومة الوطنية الى جانب كتائب المجاهدين قصف اسدود وعسقلان وبئر السبع واشكول بعد من الصواريخ وقذائف الهاون.

ومع تصاعد قوة القصف الصاروخي للمقاومة، ذكر تقرير لمراسل القناة العاشرة امس أن هناك موجة نزوح كبيرة تشهدها مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة، بعد اشتداد وتيرة إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ والمقذوفات الصاروخية.
وقال المراسل، إنه «منذ أمس وصباح اليوم تشهد المناطق الصهيونية قصفا صاروخيا عنيفا، أسفر عن وقوع قتلى وإصابات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة في المباني والمنشآت، كما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في أراضي زراعية». وأشار المراسل إلى أن هناك حالة قلق شديدة وخوف وسط السكان؛ بسبب تزايد أعداد القتلى والإصابات في صفوف الصهاينة، وخصوصاً في ظل عدم وجود منظومة تحذير من قذائف الهاون، التي أسفرت عن مقتل صهيوني في «شاعر هنيغف» أمس، وإصابة أربعة آخرين جراء سقوط صاروخ على مدينة أسدود، بينهم جنديان وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة.

وفي نفس السياق، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية على موقعها الإلكتروني، «إن العشرات من العائلات قد أخلت منازلها بالفعل في كيبوتس العين الثالثة ومستوطنة «ناحل عوز»، حيث أصبحت خالية تماما من السكان بسبب صواريخ غزة.
ونقلت القناة رسالة، قالت إنها موقعة من قبل عشرات المستوطنين في الجنوب وجهوها لرئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، قالوا فيها «إنهم يعلنون إخلاءهم لمنازلهم الواقعة تحت مرمى صواريخ المقاومة». وأضافت الرسالة على لسان المستوطنين، إنهم باتوا غير مستعدين أكثر للإبقاء على حياتهم مهددة ورهينة بيد صواريخ المقاومة، «ولهذا لن نبقى في بيوتنا ساعة واحدة». في الاثناء، تدرس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديم توصية للمستوى السياسي بالقيام بحملة برية أخرى على قطاع غزة، وتصعيد الغارات الإسرائيلية على القطاع، وذلك بذريعة التصعيد في الهجمات الصاروخية من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية .

وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن الهجمات الإسرائيلية الحالية تأتي بشكل موضعي، وبعد تحديد الموقع أو المبنى الذي أطلقت منه الصواريخ أو قذائف الهاون، وأنه من الآن فصاعدا فسوف تنفذ هجمات على مناطق واسعة من قطاع غزة.
ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الهجمات العنيفة والضخمة ستكون على المناطق التي تطلق منها الصواريخ وقذائف الهاون، حتى لو كان ذلك يشمل عدة مبان.

وعلى صلة، طلب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غنتس، من الجيش تصعيد وتيرة الهجمات على طول قطاع غزة وبدون تحديد زمني. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن القرار بتقديم توصية بالقيام بحملة برية أخرى قد يصدر في وقت قريب.

بدوره، طالب وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بضرورة مواصلة العمليات العسكرية في غزة «حتى ترفع حماس الراية البيضاء».وقال ليبرمان انه يتعين على الحكومة ان تعلن عن «هدف استراتيجيي «يشمل «هزيمة حماس وتركيعها». واضاف في المقابلة التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية «هذا يعني ان ترفع حماس الراية البيضاء .. هذا سيناريو واقعي ويجب ان يكون هدفا». وتابع «لايجب ان تستغرق اسرائيل اكثر من اسبوع ونصف لتركيع حماس «. وحول تصرحات للصحيفة بشان ضرورة التوصل الى حل دبلوماسي اقليمي للنزاع العربي الاسرائيلي ، قال ليبرمان « المنطقة جاهزة لترتيب شامل سوف يشمل الدول العربية التي لاتقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيلي».

وفي السباق المحموم لايجاد حل سياسي ، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى استئناف عاجل لمحادثات السلام . وقال عباس في القاهرة» نحن في زيارة هامة جدا هدفها الأساس هو أن نستأنف مفاوضات التهدئة في مصر هنا في أقرب فرصة أو وقت ممكن لنتفادى مزيدا من الإصابات.. مزيد من التضحيات مزيد من الشهداء مزيد من التدمير». واضاف انه» يتعين التوصل الى حل لتجنب المزيد من الهجمات الاسرائيلية في المستقبل».

أكد الرئيس الفلسطينيأن مصر ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني لبحث تهدئة طويلة الامد في غزة . وقال عباس ، في مؤتمر صحفي بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته من أجل وقف نزيف الدماء ثم بعد ذلك نبحث في الاسباب» . وأكد عباس أن مصر هي التي سترعى أي مفاوضات لبحث تهدئة طويلة في غزة، وقال»لا بد من طرح الحل النهائي للقضية الفلسطينية بشكل عاجل».

وأشار عباس إلى أنه اتفق مع السيسي على إطار للحل النهائي للأزمة في قطاع غزة ، لافتا إلى أن» الحديث مع حماس كان على اساس ان المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان ولا جهة غيرها». وشدد عباس على ضرورة بدء الدعم الإنساني وإعمار قطاع غزة فور وقف إطلاق النار.

بدروها، دعت مصر امس الفلسطينيين وإسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في قطاع غزة وأن يستأنف الجانبان المفاوضات غير المباشرة برعايتها في القاهرة بهدف التوصل إلى وقف دائم للقتال. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تدعو الأطراف المعنية لقبول وقف لإطلاق النارغير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة.

وفي رد الفعل على الدعوة المرتقبة ، وقالت الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري إن حركته مع أي جهد حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية. وأضاف في بيان أن أي مقترح يقدم إلى الحركة ستقوم بدراسته.

بدوره، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة إن «الوفد لا يمانع في العودة لاستئناف المفاوضات بالقاهرة، حال توجيه دعوة من الوسطاء المصريين بشكل رسمي، بهدف تحقيق مطالب المقاومة الفلسطينية».

وحول التعارض بين العودة لمفاوضات القاهرة وجهود تبذلها قطر في إطار التوصل إلى حل للأزمة، أوضح البطش «لن نقف عائقاً أمام أي جهود إقليمية وعربية وإسلامية، لوقف العدوان على غزة، لكن إذا كان هناك جهود أممية فعليها أن تعترف بحقنا في الحرية دون أن يترتب عليها المساس بحقوق المقاومة». ومضى البطش قائلا «الجهاد الاسلامي لن يسمح ولن يقبل بأن يكون جزءا من قرار ينتقص من حقنا ويلتف على سلاح المقاومة في فلسطين».

من جهتها، ، قالت أميرة أورون، متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، إن «إسرائيل لن تتجاهل الجهود المصرية التي تدعمها وتحترمها، وإذا دعت مصر للمفاوضات مجدداً في إطار من التهدئة سيكون هناك استجابة من الجانب الإسرائيلي، شريطة أن يكون هناك أساس يمكن الأطراف جميعا من استعادة الهدوء وضمان وقف إطلاق النار». وفي تصريح عبر الهاتف للوكالة التركية أضافت أورون»ليس هناك إمكانية للتفاوض في ظل إطلاق النار، لكن بالطبع إذا كان هناك أساس يمكننا من الهدوء، سيكون هناك استجابة وعودة للوفد الإسرائيلي إلى القاهرة».

وفي تطور لافت، طرحت الولايات المتحدة الامريكية مبادرة جديدة خاص بها على مجلس الامن الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك بالتوازي مع المبادرة الاوروبية التي قدمت للمجلس قبل أيام.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي امس أن الاقتراح الامريكية لوقف النار جاء في اعقاب مشروع القرار الذي تقدمت به دول المانيا وفرنسا وبريطانيا والذي ينص على وقف إطلاق النار مقابل رفع الحصار عن غزة وعودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع الى جانب حظر تصدير السلاح والذخيرة إلى القطاع إلا بأذن من السلطة الفلسطينية وتشكيل منظومة أمنية من أجل منع استئناف الاعمال القتالية، فضلا عن تشكيل قوة دولية من أجل مراقبة خروقات وقف إطلاق النار. واخيرا، استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس حدود 1967.

وتتحفظ إسرائيل على المبادرة الاوروبية وذلك لسببين أولهما عدم وجود تفاصيل حول آلية تطبيق نظام المراقبة لمنع تعاظم قوة المقاومة العسكرية في القطاع ، والثاني استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967.

اخيرا، اعترف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» من قطر بقيام عناصر من الحركة بقتل ثلاثةإسرائيليين قرب مستوطنة يهودية على الضفة الغربية في آيار الماضي مما ساعد في إشعال فتيل الحرب مؤخرا في قطاع غزة دون علم مسبق من قيادة الحركة. ورفض مشعل أيضا مزاعم إسرائيلية بأن هدف حركته وتنظيم «الدولة الاسلامية» واحد قائلا إن حماس حركة وطنية تقاتل فقط من أجل القضية الفلسطينية، بينما «الدولة الاسلامية» ظاهرة مختلفة تماما.(وكالات).

قد يعجبك ايضا