باراك: سوريا وإسرائيل اتفقتا على وقف لإطلاق النار

8٬562

 

حصادنيوز – قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، السبت، إن دمشق وتل أبيب اتفقتا على وقف لإطلاق النار، تبنته تركيا والأردن ودول الجوار.

يأتي ذلك عقب غارات إسرائيلية على 4 محافظات سورية بينها العاصمة دمشق، وتصاعد الاشتباكات بين عشائر عربية وجماعات درزية بمحافظة السويداء جنوبي البلاد.

وأفاد باراك عبر منصة إكس: “اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، بدعم من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على وقف إطلاق للنار تبنته تركيا والأردن ودول الجوار”.

وأضاف باراك، وهو أيضا سفير واشنطن لدى أنقرة: “ندعو الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع الأقليات الأخرى لبناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها”.

ولم تصدر تأكيدات رسمية فورية من الدول التي وردت في منشور باراك.

والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.

وتحت ذريعة “حماية الدروز”، استغلت إسرائيل الأوضاع في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا، حيث شنت الأربعاء، غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

ومساء الجمعة، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، هاتفيا، مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، الوضع في جنوب سوريا.

وأفادت مصادر دبلوماسية للأناضول، أن الوزير فيدان أكد خلال الاتصال ضرورة إنهاء الاشتباكات وعودة الهدوء إلى سوريا في أقرب وقت.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أهمية تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الأطراف في سوريا.

كما شدد على أنه “لن يتم السماح إطلاقا للتنظيمات الإرهابية باستغلال الوضع في جنوب سوريا”.

ودعت الرئاسة السورية، مساء الجمعة، جميع الأطراف المسلحة في محافظة السويداء إلى “ضبط النفس وتغليب صوت العقل”، متعهدة بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع.

وتصاعدت الاشتباكات بين العشائر العربية والجماعات الدرزية في السويداء عقب انسحاب القوات الحكومية بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية بالمحافظة.

وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، بمقتل ما لا يقل عن 321 شخصا في اشتباكات السويداء.

وفي إطار مساعيها للحل، أعلنت الحكومة السورية 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها مساء الخميس، وتضمن ذلك سحب القوات الحكومية من المحافظة “استجابة لوساطة عربية وأمريكية”.

لكن التهدئة لم تصمد طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء ذات التوجه الانفصالي، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة.

ويُعرف الهجري، بمواقفه التحريضية ضد الحكومة الجديدة في سوريا، فيما ترفض معظم الفعاليات الدرزية أي تدخل خارجي في شؤون البلاد، وتؤكد أن الدروز مكون وطني من مكونات من هذا البلد العربي.

قد يعجبك ايضا