ترامب يطلب كشف وثائق تخص قضية إبستين

9٬779

 

حصادنيوز – يُتوقع أن تطلب وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، الجمعة، رفع السرية القضائية عن وثائق تخص رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية، وهي قضية تسبب إحراجا للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أيام.

يأتي ذلك غداة نشر صحيفة وول ستريت جورنال مقالا يورد اسم ترامب على رسالة شخصية فاحشة أرسلها إلى جيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية في عام 2003، بمناسبة عيد ميلاده الخمسين.

وقالت بوندي إنها “مستعدة” لتطلب من القضاء رفع السرية عن الشهادات المدلى بها في هذه القضية أمام هيئة محلفين كبرى. وفي النظام القضائي الأميركي، تتدخل هيئة المحلفين المشكلة من مواطنين يتم اختيارهم عشوائيا أثناء التحقيق، وتراجع الأدلة والشهادات لاتخاذ قرار بشأن توجيه اتهامات.

وطلب ترامب، أمس الخميس، من الوزيرة الكشف عن جميع الشهادات “ذات الصلة” بالإجراءات القانونية المتعلقة بجيفري إبستين الذي عثر عليه مشنوقا في زنزانته عام 2019 بينما كان ينتظر محاكمته، لكنه أوضح أن قرار نشر الشهادات سيتم “إذا وافقت المحكمة”.

لكن الوثائق “ستتعلق فقط بإبستين و(غيلين) ماكسويل”، شريكته التي تمت إدانتها قضائيا، وليس بأسماء أخرى، بحسب ما أفاد النائب الديمقراطي والمدعي العام الفدرالي السابق دانيال غولدمان عبر منصة إكس.

وأعلن ترامب نيته رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة ومالكها، قطب الإعلام روبرت مردوك، معربا عن أسفه لأنها أصرّت، رغم تحذيره إيّاها، على “نشر مقال كاذب وخبيث وتشهيري”، وأكد أنّه “لو كانت هناك ذرّة من الحقيقة في خدعة إبستين، لكانت هذه المعلومات كشفت قبل وقت طويل”.

ومنذ سنوات، تطالب شخصيات مقربة من حركة “لنجعل أميركا عظيمة مجددا” (ماغا) التي يتزعمها ترامب، بنشر قائمة سرية مزعومة بأسماء أشخاص متورطين مع جيفري إبستين.

لكن قبل نحو 10 أيام، أكدت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، في تقرير مشترك، عدم وجود أي دليل على وجود مثل هذه القائمة أو حدوث ابتزاز لشخصيات معينة.

موجة غضب

وأثار ذلك موجة غضب لدى أنصار حركة “ماغا” على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أزعج الرئيس الأميركي الذي وصف الغاضبين من أنصاره بـ”الأغبياء”، وطلب منهم نسيان قضية إبستين.

وورد في مقال الصحيفة أن رسالة ترامب كانت واحدة من عدة رسائل ضمّنت في ألبوم مجلد احتفالا بعيد ميلاد إبستين الخمسين، قبل نحو 3 سنوات من ظهور مزاعم الاعتداء الجنسي ضده.

وعلق نائب الرئيس جيه دي فانس على القصة المنشورة على موقع إكس قائلا “هذه القصة محض هراء. يجب أن تخجل صحيفة وول ستريت جورنال من نشرها”.

وظهرت مزاعم الاستغلال الجنسي من جانب إبستين للفتيات للعلن عام 2006، أي بعد تجميع سجل عيد الميلاد، واعتُقل في ذلك العام قبل أن يقبل صفقة إقرار بالذنب.

وتوفي إبستين عام 2019 في السجن بعد اعتقاله للمرة الثانية واتهامه بالتآمر للاتجار بالبشر لأغراض جنسية.

وأدى موت جيفري إبستين إلى تأجيج نظريات غير مؤكدة تزعم أنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات تتعلق بشخصيات بارزة.

 

 

المصدر: وكالات
قد يعجبك ايضا