الاتحاد الأوروبي: وضع غزة الإنساني لم يتحسن رغم الاتفاق مع إسرائيل
حصادنيوز – قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتحاد لم يلمس “تحسنًا كافيًا” بعد الاتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها كالاس للصحفيين، قبيل انطلاق اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي.
وشددت كالاس على أن “الوضع في غزة خطير للغاية، ولذلك نحتاج إلى رؤية تطورات حقيقية على الأرض”.
وأضافت كالاس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة لم يُترجم إلى تحسن ملموس على الأرض.
ورغم إشارتها إلى بعض الخطوات الإيجابية، مثل زيادة عدد شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، إلا أن كالاس أكدت أن هذه الخطوات غير كافية.
وتابعت القول: “نعلم جيدًا أن ما تحقق حتى الآن لا يكفي. لذلك يجب أن نواصل الضغط من أجل تنفيذ البنود التي اتفقنا عليها لتحسين الوضع الإنساني فعليًا”.
وفي سياق متصل، تطرقت كالاس إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن خطة لتسليم أسلحة جديدة لأوكرانيا، مهددًا بزيادة الرسوم الجمركية على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال خمسين يومًا.
وأضافت في هذا الإطار: “من الإيجابي أن يُظهر الرئيس ترامب موقفًا قويًا ضد روسيا، لكن وفي الوقت نفسه، أعتقد أن الخمسين يومًا فترة طويلة جدًا، عندما نعلم أن الأبرياء يُقتلون يوميًا”.
وكانت كالاس قد أعلنت في 10 يوليو/ تموز الجاري، عن اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل بعد حوار أوروبي إسرائيلي.
ويشمل الاتفاق إدخال مزيد من شاحنات الغذاء والاحتياجات اليومية إلى غزة، وإعادة فتح طرق المساعدات عبر الأردن ومصر، وتوزيع المواد الغذائية من خلال المخابز والمطابخ، واستئناف تسليم الوقود لتشغيل مرافق الإغاثة، وضمان حماية العاملين في مجال المساعدات، وإعادة تزويد محطة تحلية المياه بالكهرباء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.