إمرأة تركية لقيت مصرعها، بسبب قرادة التصقت
حصادنيوز – لقيت امرأة تركية في بداية الأربعينات من عمرها، مصرعها، بسبب قرادة التصقت بجسمها ونقلت لها فيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)” القاتل.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن “فيدان تشيكوتش” (42 عامًا) وصلت قبل نحو أسبوع لمستشفى حكومي في ولاية “تشانكري” بوسط تركيا، وتشتكي من ارتفاع درجة حرارة جسمها.
وقرَّر الأطباء نقل المرأة، الأم لخمسة أطفال، إلى مستشفى متخصص في الولاية ذاتها بعد اشتباههم في إصابتها بفيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)” عن طريق حشرة القراد.
وحتى في مستشفى “تشانكري” الذي أُحيلت إليه المريضة، قرر الأطباء هناك نقلها إلى مستشفى في العاصمة “أنقرة”، وهناك توفيت بعد نحو أسبوع من محاولات الأطباء إنقاذ حياتها.
وتعمل الأم الضحية في تربية الحيوانات بإحدى قرى ولاية “تشانكري”، حيث تتركز غالبية الإصابات المسجلة بالفيروس في البلاد، في مناطق ريفية ولأشخاص يتعاملون مع الحيوانات التي تنتقل منها حشرة القراد إليهم.
وبلغ عدد الوفيات المتزايدة في تركيا بسبب القراد، 16 حالة في عموم البلاد منذ مطلع العام الجاري، وسط تحذيرات المتخصصين للسكان وضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية عند التعامل مع الحيوانات، وبينها تغطية الجسم.
وشهد الشهر الماضي، وفاة رضيع عمره عام ونصف العام فقط، في ولاية “سيفاس” التركية بسبب التصاق قرادة برقبته، إذ نقلت له فيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)”، وفق تشخيص الأطباء لحالته.
ووفق منظمة الصحة العالمية، يتسبب فيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية” في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، حيث يصل معدل الوفيات الناجمة عن تلك الفاشيات إلى 40%.
وينتقل الفيروس أساسًا إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.
ويتوطن فيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية” في بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالًا.
ولا يوجد لقاح ضد الفيروس لا للإنسان ولا الحيوان، وفق منظمة الصحة العالمية.