سيناريو داعش والأمريكان لهدم الكعبة المشرفة ..7 خطوات بدأت بالفعل
حصاد نيوز – الكعبة.. بيت الله الحرام.. القبلة التي يحج إليها الناس والأنبياء والملائكة منذ فجر التاريخ, وقبلة المسلمين منذ أضيئت الأرض بنور الإسلام.
البيت العتيق الذى رفع قواعده سيدنا إبراهيم عليه السلام, هو الهدف المقبل لمن يتحكمون فى مقدرات هذا العالم, والذين يهدفون إلى إقامة حكومة عالمية موحدة يحميها جيش واحد يتحكم فى مجريات الأمور, ويتحكم كذلك فى شعوب العالم التى ما تلبث أن تتحول إلى عبيد للسادة الجدد الذين يحكمون العالم حالياً من وراء ستار, ومن أجل ذلك يحاربون جميع الأديان المسيحية واليهودية والإسلام حتى تخلو لهم الساحة وذلك من خلال دعم المتطرفين فى كل دين لمحاربة بعضهم البعض.
يخطئ من يعتقد أن محاولات هدم الكعبة توقفت عند قصف الكعبة بالمنجنيق فى عهد يزيد بن معاوية عام 64 هجرية، أو محاولات الحجاج هدمها فى زمن هشام بن عبدالملك عام 73 هجرية, أو حتى محاولات القرامطة سنة 317هـ حين كان المسلمون يطوفون حول الكعبة فاكتسح الكعبة جيش من القرامطة وذبحوا في يوم واحد ثلاثين ألف حاج من الرجال والنساء والأطفال.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم تتوقف محاولات النيل من الكعبة، حيث تجددت فى السنوات الأخيرة الدعوات لضرب الكعبة ومن ضمنها الدعوة التى أطلقتها “آن كولتر” الصحفية والسياسية الأمريكية التى دعت لغزو بلاد المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر2001 وقتل قادتهم, ثم جاءت التصريحات التي أدلى بها عضو الكونجرس الأميركي توم تانكريدو عام 2005 ولوح فيها بقدرة الولايات المتحدة على إزالة الأماكن المقدسة للمسلمين من الخريطة “إذا ما نفذ متطرفون إسلاميون هجوما على أميركا بأسلحة نووية”، وكان تانكريدو قال في حديث لمحطة WFLA-AM في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا إن الولايات المتحدة تستطيع أن تفعل ذلك إذا ما اتضح لها أن أي هجوم قادم يتحمل مسئوليته متشددون إسلاميون. وسئل النائب الأميركي عما إذا كان يقصد من كلامه قصف مكة المكرمة فقال: نعم
لتزيد تلك الدعوات من إشتعال الوضع بعد ذلك خاصة بعد دعوة جون ماكين – عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008 الذى قال نصاً “لو كان الأمر بيدى لهدمت الكعبة”.
جاء عام 2012 ليحمل مفاجأة فريدة من نوعها أظهرت الحقد الدفين الذى بدأ يطفو على السطح، ليس فى شكل تصريحات كالسابق, وإنما بشكل واضح للعيان حينما كشفت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أوقفت تدريبا للضباط الأمريكيين المارينز، يتضمن أن الإسلام هو عدو الولايات المتحدة، ويتضمن كذلك الإشارة إلى احتمال قصف وتدمير والقضاء على الأماكن المقدسة للمسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون أي اعتبار لسقوط قتلى من المدنيين مثلما حدث فى هيروشيما وناجازاكى أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبعد ظهور تلك الفضائح قررت الولايات المتحدة ومن خلفها اللوبى الصهيونى تغيير تلك السياسة ليصبح التهديد بهدم الكعبة من خلال تنظيم ينتمى إلى الإسلام حتى لو كان هذا الانتماء شكلياً, وليتم استغلال نصوص دينية متشددة تعتبر الطواف بالكعبة كالطواف بالأصنام, وهو ما فعله تنظيم “داعش” الذى أنشئ بواسطة ثلاثة من أخطر أجهزة المخابرات العالمية, الموساد الإسرائيلى والCIA الأمريكية وMI6 البريطانية.
تهديد “داعش” بهدم الكعبة
ظهرت تهديدات داعش إلى الوجود من خلال تغريدة على “ويتر” وضعها من يدعى بأبوتراب المقدسي، وهو أحد الدواعش الذى تحدث بلسان ما يسمى بالدولة الإسلامية فى العراق والشام، حيث هدد بهدم الكعبة لأنها باتت تعبد من دون الله وذلك فى حال فتح السعودية على حد قوله.
بالتأكيد سوف تدور هناك شكوك حول ماهية من وضع تلك التغريدة, وهناك من سيقول إن من السهل على أى شخص أن يختلق تلك التصريحات وينسبها لداعش, وهذا ما يقودنا إلى ما يعرف بالحرب النفسية التى تشنها أجهزة المخابرات حين تريد تجهيز شعوب الخصوم لاستقبال حدث جلل, فهى تحاول ترسيخ شيئ ما ببطء, حتى ما إذا قامت تلك الأجهزة بضربتها, يكون العقل اللاواعى العربى قد تم تجهيزه لاستيعاب ذلك الحدث وتقبله كأمر واقع.
عند النظر إلى التغطية الإعلامية لأحداث داعش بشكل متكامل نجد الآتى:
– نشرت الصحف البريطانية مثل “ديلى ميل” وغيرها من الصحف الأمريكية ونقلت عنها جميع الصحف العربية والسوشيال ميديا صور الاستعراض الذى قامت به داعش فى الموصل الذى ظهر فيه أحد صواريخ سكود التى استولى عليها التنظيم من وحدات الجيش العراقي, وكان مكتوباً عليه “الدولة الإسلامية”، وهو ما يوحى للقارئ بامتلاك داعش للصواريخ مما يجعله متأهباً نفسياً للخطوة التالية.
– جرت جميع وسائل الإعلام بشكل مريب وراء تغريدة الداعشى الذى هدد فيها بضرب الكعبة مثل صحيفة “راديكال” و”جمهورييت” التركيتين، حيث ذكرتا أن عناصر تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، نشروا عبر حسابهم الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تهديدات بشأن اقتحام “مكة” وهدم الكعبة المشرفة، بحجة صرف المسلمين عن عبادة الأحجار إلى عبادة الله الأحد, وبالطبع لم يقتصر الأمر على الصحف التركية بل تعداه إلى جميع وسائل الإعلام العربية والغربية وهو ما يجعل الربط فى ذهن القارئ والمشاهد العربي يحدث بين الصواريخ التى استولت عليها داعش وبين هدم الكعبة, وبالطبع فى حال وجود طرف ثالث يقوم بإطلاق الصواريخ تجاه الكعبة, سوف نجد الجمهور العربي والعالمي يتسابق إلى اتهام داعش قبل أن يتم التحقق من الأمر.
– من المعلوم أن جميع التنظيمات الدينية يتم اختراقها من أجهزة المخابرات بسهولة بل وتوجيهها, مثلما حدث فى 11 سبتمبر حينما اخترقت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تنظيم القاعدة وتم توجيه التنظيم وزرع أعضاء يخبرون أسامة بن لادن بأنهم على استعداد للعمل ضد الولايات المتحدة وبالطبع وافق ابن لادن وابتلع الطعم بسهولة وتم ضرب البرجين بطرق تكنولوجية أخرى, وظهر فى الصورة أن تنظيم القاعدة هو من قام بذلك الحادث, وهو ما سوف يتكرر بالكربون مع ضرب الكعبة من خلال “داعش” التى تم اختراقها هي الأخرى بنفس الأسلوب ويتم توجيهها حالياً من داخل إسرائيل نفسها.
7 فوائد لـ”داعش”
على الرغم من الضربة الأمريكية التى وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم داعش منذ يومين, إلا أن المدقق فى الأمر يكتشف أن تلك الضربة التى جاءت بالقرب من أربيل شمال العراق تستهدف عدم وصول داعش للمناطق الكردية, وهو ما ليس مرسوماً فى الخطة الأمريكية, فداعش دورها ينحصر فى ان تكون بعبع الخليج ومسمار جحا فى الشرق الأوسط الذي يبرر وجود امريكا, ولداعش 7 فوائد لأمريكا أهمها:
1- تستطيع داعش تفتيت السعودية وهى البلد الذى نجا من “الفوضى الخلاقة” التى نجحت فى دول مثل العراق وسوريا لوجود طوائف متعددة بها, إلا أن بلداً مثل السعودية لن يتفكك إلا من خلال الفتنة الدينية, وتفكيك السلطة الحاكمة هناك لن يتم إلا من خلال تفكيك قدرتها على إدارة المقدسات الدينية وهو ما سوف تسعى اليه داعش حالياً خاصة مع وجود كثيرين من السعوديين يؤمنون بأفكار داعش داخل المملكة نفسها ويتحينون الفرصة لإظهار نياتهم وهو الخطر الذى لا ينتبه إليه أحد، حيث تستقطب داعش حالياً الإخوان وحلفائهم سواء داخل السعودية أو مصر او البلاد العربية الأخرى والمتضررين من حكوماتهم, وهو ما يجعل لداعش سنداً قوياً لكنه غير منظور سيكون عوناً للتنظيم إذا ما قرر بدء العمل داخل السعودية بعد أن يأتيه الأمر الأمريكى من خلال أحد القادة الذين يعملون لصالح المخابرات والذى يتخذ قرارات تحرك التنظيم على الأرض.
2- من خلال داعش يمكن استقطاب المتطرفين من أمريكا والدول الأوروبية وهو ما يجعل الخلايا النائمة تظهر فى النور فيمكن القضاء عليها بسهولة, كما تضمن أمريكا وأوروبا إبعاد المتطرفين بأزماتهم عن أرضها.
3- تريد الولايات المتحدة الأمريكية استغلال العواطف الدينية للمغيبين الباحثين عن وهم “الخلافة الإسلامية” لذا صنعتها ليتم توجيهها لإضعاف روسيا وحليفتها الصين حتى إذا ما انتهت منهما قامت بتدمير تلك الدمية التى صنعتها, وكان من المفترض أن يتم صنع تلك الخلافة عن طريق الإخوان فى مصر, إلا أن ثورة 30 يونيو أطاحت بالحلم الأمريكى وهو ما استدعى تكبير حجم داعش على الأرض التى بدأت كمجموعات صغيرة تحارب الجيش السورى إلى أن وصلت بدعم أمريكى وإنسحاب مهين ومدروس من الجيش العراقى لتكون “الخلافة الإسلامية” المصنوعة أمريكياً جاهزة للعمل وفق ما يطلب منها.
4- تنظيم كداعش يمكن أن يحقق الهدف الأسمى للصهاينة بهدم الكعبة دون أن تكون لهم يد ظاهرية فى الأمر، حيث يتم تصديره فى الإعلام كحرب بين المسلمين بعضهم البعض فى حين لو تم بأيدٍ أمريكية سوف يشتعل العالمين العربى والإسلامى وساعتها كان سيتم ضرب المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية حول العالم.
5- من خلال داعش تستطيع الولايات المتحدة تقليم أظافر إيران إذا خرجت عن الطريق المرسوم لها فى الخليج، حيث تكرر أمريكا ما فعلته سابقاً مع العراق حينما جعلته شرطى الخليج لتبتز به دول الخليج وتضعف به إيران ثم تخلصت منه فى النهاية.
6- تستطيع داعش أن تكون البديل لتنظيم القاعدة الذى انتهى دوره, لتصبح فى الظاهر هى العدو الإرهابى الذى تحاربه الولايات المتحدة والغرب أمام شعوبهم, لكنها توجهه من الداخل.
7- التغيير الجذرى على الأرض فى التركيبة الدينية فى الدول العربية لم يكن لينجح لولا وجود داعش التى قامت بذبح المسيحيين فى سوريا والعراق مما ساعد فرنسا فى الظهور بمظهر الملاك الحارس الذى رحب بالمسيحيين المهجرين من العراق فى حين ان فرنسا وألمانيا من الدول التى أسهمت فى نشأة داعش نفسها.
سيناريو ضرب الكعبة
بداية.. ليس المقصود هدم الكعبة فى حد ذاته, لأنه لو تم هدمها فقط عن طريق عمل إرهابى أو زلزال أو حتى سيول, فسوف تقوم الحكومة السعودية بإعادة بنائها مرة أخرى, لكن المقصود هو هدمها أثناء محاولة إغراق المملكة العربية السعودية فى حالة من الفوضى وذلك لتقسيم السعودية، كما هو مرسوم فى خطة الشرق الأوسط الكبير, وبعدها يتم تدويل قضية مكة والمدينة.
حتى تتوقع ما يخططه لك عدوك لابد أن تدرسه جيداً وتحلله نفسياً وتعرف ردود أفعاله فى المواقف المختلفة حتى تفهمه أكثر مما يفهم نفسه وتشعر معه بالتوحد, عندئذ تستطيع أن ترى كيف يخطط وأنت جالس فى مكتبك, بل لا نكذب إذا قلنا إنك تستطيع أن تكتب ما يفكر فيه قبل أن يمسك القلم لأن أفكاره قد وصلت إليك قبل أن تصل إلى يديه ليكتبها على الورق!
وهذا ما قمنا به مع الإسرائيليين والأمريكيين بعد دراستهم دراسة مستفيضة فى السيناريو التالى:
1- يحتاج ضرب رمز دينى كبير كالكعبة إلى تجهيزات على الأرض من نوع مختلف كوجود أبنية مرتفعة تصلح لوضع أجهزة إلكترونية ومستشعرات دقيقة تساعد فى توجيه الصواريخ نحو الهدف المنشود, وتصلح أيضاً كمنصات لإطلاق صواريخ RPG كما يمكن استخدامها كنوافذ للقناصة، كما حدث تماماً فى ثورات الربيع العربي, والمباني التي يمكن استخدامها بهذا الشكل تم الانتهاء منها تحت سمع وبصر العالم الإسلامى الذى هلل لوجودها مثل برج الساعة فى مكة الذى يرتفع أكثر من 660 متراً فى مواجهة الحرم المكى الشريف, وتتكون أبراج مكة من 7 أبراج عملاقة يتوسطها برج هيلتون مكة, وجميعها يمكن للمتطرفين استخدامها بشكل مختلف, وهو يذكرنا أيضاُ بأبراج نيويورك التى كانت تتكون من سبعة مبانٍ أيضاً وتقع في مانهاتن قبل أن يسقط منها ثلاثة أبراج فى أحداث سبتمبر
2- وجود شركات أجنبية عملاقة مشرفة على مشروعات بجانب الحرم المكى الشريف ذات تمويل يهودى يسهل دخول وخروج عملاء أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بصفتهم خبراء صيانة أجانب وهو ما يجعلهم قادرين على تدبير حادث إرهابى كبير مثل تفجير برجى 11 سبتمبر، مثلما قال ستيفن جونز أستاذ الفيزياء بجامعة بريجهام الذى كان يرى “أن طبيعة انهيار البرجين التوأمين والمبنى رقم 7 بمركز التجارة العالمي لا تفسرها الرواية الرسمية، فالطائرات لم تسقط البنايات والتفسير الأقرب أن تدمير تلك البنايات كان من خلال عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت باستخدام متفجرات مزروعة سلفاً”. وقد أكد “فان روميرو” وهو خبير من معهد نيومكسيكو للتعدين والتكنولوجيا بأن الانهيار لا يمكن أن ينتج إلا عن متفجرات, وتلك المتفجرات بالتأكيد تم وضعها عن طريق أشخاص يدخلون ويخرجون بشكل طبيعى.
3- سيتم بث أخبار فى الإعلام الغربى والعربى خلال الأشهر المقبلة تتعلق بوجود مهندسين عسكريين منخرطين فى صفوف داعش حتى يتقبل القارئ فكرة وجود خبراء عسكريين قادرين على إجراء تعديلات فى صواريخ داعش تتيح لها الوصول بدقة إلى هدفها فى حين أن الصواريخ الموجودة لدى داعش هى صواريخ قديمة طراز سكود ومن الصعب توجيهها إلى الكعبة بدقة.
4- سوف يحاول تنظيم داعش تكرار سيناريو اقتحام الحرم الذى تم على يد جهيمان العتيبى فى 20 نوفمبر عام 1979 الذى تحصن مع أتباعه فى مآذن الحرم الشريف وقاموا بإطلاق النار من أسلحة تم تهريبها فى توابيت الموتى, إلا أن الأمر سوف يختلف تماماً هذه المرّة حيث ستكون هناك مظاهرات تجتاح المنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية للتغطية على ما هو قادم, يليها تهديدات أخرى من داعش بضرب الكعبة, بعدها مباشرة سوف يحدث بالتزامن عمليات إرهابية داخل المملكة ومهاجمة نقاط الشرطة والحرس الوطنى بالسيارات المفخخة فى كل من الرياض والمدينة.
5- لكى تؤتى تلك العملية ثمارها من وجهة نظر الصهاينة سيتم اختيار ساعة الصفر أثناء موسم الحج لضمان إسالة أكبر قدر من دماء المسلمين, ولضمان عدم قدرة القوات السعودية السيطرة على الأحداث فى ظل أعداد الحجاج الهائلة, كما أن أنظار العالم الإسلامى كلها تتجه فى ذلك التوقيت إلى مكة, وهو ما يضمن أكبر ضربة للإسلام حينما يتم هدم الكعبة أمام أكثر من مليار مسلم فى العالم فى ظل عجزهم عن حمايتها, خاصة أن الهدم ظاهرياً سوف يكون من خلال تنظيم إسلامى يدعى داعش.
6- يعتقد البعض أن أفراد داعش سيدخلون الأراضى السعودية من خلال الحدود التى تتمركز فيها القوات السعودية والمصرية والباكستانية التى ذهبت إلى هناك لحماية المملكة من تهديدات داعش, لكن فى الحقيقة أن إرهابيين داعش سيدخلون السعودية بأعداد كبيرة وجنسيات كثيرة عن طريق شرعى كأفراد قادمين للحج, وهذا ما ننبه السلطات له من الآن.
وفى هذا الصدد نود أن نذكر أن تهريب الأسلحة سوف يتم من خلال الحدود الشاسعة الى تتمتع بها المملكة والتى يصعب السيطرة عليها سواء من ناحية البحر الأحمر او من ناحية اليمن التى توجد بها جماعة الحوثيين المعادية للنظام السعودى, كما أن تهريب بنادق القناصة الحديثة يمكن ان يتم من خلال المطارات بعد فك الأجزاء الرئيسية وتهريب كل جزء مع احد الحجاج القادمين إلى مكة, ثم يتم إعادة تجميع الأسلحة داخل المملكة.
7- سوف يحدث تعطيل للأجهزة الإلكترونية فى المنطقة المحيطة بالحرم والتشويش عليها عن طريق الأقمار الصناعية الأمريكية والإسرائيلية والسيطرة على طائرات الإنذار المبكر “أواكس” الموجودة لدى السعودية لحين إطلاق صواريخ ضرب الكعبة التى سوف تنطلق من طائرة دون طيار قادمة من حاملة طائرات أمريكية فى توقيت إعلان داعش نفسه عن إطلاق صواريخها.
ما سيحدث تحديدا هو تكرار سيناريو إطلاق صاروخ جو أرض الذى اغتال رفيق الحريرى فى لبنان، كما قال الصحفى الشهير تيرى ميسان، الذى أثبت بالدلائل والبراهين ضرب موكب الحريري بصاروخ ألمانى حديث أطلق من على طائرة بدون طيار وكان محملاً بشحنة من اليورانيوم المخصب ويستخدم تكنولوجيا حديثة تقوم بتحديد قطر ودائرة الانفجار تحديداً دقيقاً وهو ما سوف يستخدم مع الكعبة تحديداً لضمان هدمها.
سوف يعتمد الضرب بشكل أساسى على الهجوم على الحرم فى توقيت وصول الصواريخ إلى الكعبة نفسه لإحداث حالة من الهرج والقتل تتيح إسقاط النظام السعودى خاصة مع تركيز الإعلام العالمى على فشل السلطة السعودية فى حماية أكبر رمز إسلامي وإظهار أن ما يحدث فى الحرم هو حرب بين المسلمين بعضهم البعض.
8- بعد بدء الضرب سيتزايد عدد القتلى نتيجة وجود قناصة يستغلون أبراج مكة فى قتل أكبر عدد ممكن من الحجاج, والقضاء على أي قوات سعودية تفكر فى دخول الحرم وهو ما سيؤدى بالضرورة إلى إظهار فشل السلطة الحاكمة فى السيطرة على الأمور، خاصة ان أبراج مكة تطل على مكة كاملة من جميع الاتجاهات وهو ما يشكل خطورة شديدة إذا ما إستخدمها المتطرفون كمنصات للقتل, كما سيتم الترويج فى وسائل الإعلام العالمية على ضرورة إشراف هيئة إسلامية عالمية على مدينتي مكة والمدينة باعتبارهما مدينتين مقدستين مادامت الفوضى ضربت بلاد الحرمين وهو ما سوف يجد صدى من بعض البلدان والشعوب الإسلامية إذا لم يتم تدارك الأمر فى الوقت المناسب.
كيف نحمى الكعبة؟
مهما خطط المتآمرون ودبروا فإن الكلمة الأولى والأخيرة سوف تكون للمشيئة الإلهية فى النهاية, أما نحن فينبغى أن نأخذ بالأسباب المتاحة والتى لو أخذنا بها مع توكلنا الحقيقى على الله سبحانه وتعالى سوف ينصرنا بإذنه, ننظر إلى إمكاناتنا حتى لو كانت ضعيفة, ونستغلها بأفضل ما يكون لذا نقترح بعض الخطوات التالية:
– عمل خطة طوارئ مقدماً يكون بها إمكان فصل الكهرباء عن منطقة الحرم المكى وزرع قوات متخفية وسط الحجاج مع تقليل عدد الحجاج هذا العام لإمكان السيطرة على الأعداد الموجودة أثناء الحج.
– الحصول بأقصى سرعة على أحدث وأقوى اجهزة التشويش الإلكترونى من شركات السلاح العالمية عن طريق وسطاء مع الاستعانة بالخبراء العرب وما أكثرهم لتعديل بعض الأنظمة دون معرفة الشركات الأم بالتعديلات, ثم زرعها على الجبال المحيطة بمكة أو فوق ساعة مكة باعتبارها أعلى نقطة فى المنطقة لتشتيت أي صواريخ تكون قادمة إلى البيت الحرام كما يمكن الاستعانة بخبراء الصواريخ العرب لعمل خطط مضادة لضرب البيت الحرام بالصواريخ اعتماداً على درايتهم بتركيب الصواريخ ذاتها.
– زرع كاميرات مراقبة فى أبراج مكة تكون متصلة كهربائياً بشكل منفصل عن شبكة الأبراج مع وجود شبكة محدودة تربط بينها تشرف عليها قوات تأمين المكان لسهولة تحديد مكان أي قناصة يوجدون فى النوافذ لضرب الحجاج أو ضرب أي قوات سعودية.
– مجموعات كوماندوز تقيم بشكل اساسى فى أبراج مكة تأخذ أوامرها من القوات المشرفة على شبكات المراقبة لتستطيع التدخل وقتل القناصة فى الوقت المناسب.
– من الأفضل الغاء موسم الحج هذا العام تعللاً بوجود فيروس الإيبولا أو فيروس كورونا حتى يتم نهائياً القضاء على تنظيم داعش خلال هذا العام.
وأخيراً.. ينبغى علينا أن نعلم أنه لن تتوقف المحاولات لهدم الكعبة, وأن الصهاينة يعملون فى الخفاء لتحقيق ذلك الهدف, وهذا أحد سيناريوهاتهم المرسومة والموجود فى الأدراج ينتظر لحظة التنفيذ, وليس من المستبعد وجود سيناريوهات أخرى فى حالة عدم توفر ظروف دولية تتيح تنفيذ السيناريو الحالى, لذا علينا أن نستعد فالمواجهة قادمة مهما طال الزمن.
“للبيت رب يحميه”.. قالها عبدالمطلب جد النبي “صلى الله عليه وسلم” حينما حاول أبرهه الحبشي هدم الكعبة, لكن الله تبارك وتعالى حمى بيته ساعتها بالطير الأبابيل، لأن الدنيا حينها قد خلت من الموحدين أتباع الأنبياء والرسل, ولن يحمى الله بيته اليوم إلا من خلالنا حينما نأخذ بالأسباب, ساعتها سوف تأتى الحماية والرعاية من حيث لا نحتسب.