متحف الوهادنة يعد ركيزة أساسية في تنمية السياحة الثقافية و في حماية وصون الموروث غير المادي

6٬227

 

حصادنيوز – يعد متحف الوهادنة للتراث الشعبي في محافظة عجلون أحد النماذج الريادية في صون التراث المحلي إذ يجسد ملامح الحياة القديمة ويحتضن إرثا غنيا يعكس الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.

وقال مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة إن المتحف يعد ركيزة أساسية في تنمية السياحة الثقافية، ويخدم رسالة الوزارة في حماية وصون الموروث غير المادي، مشيرا إلى أن المديرية تعمل على دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية التي تبرز التراث المحلي وتربط الزوار بماضي المنطقة.

وقال مؤسس متحف الوهادنة للتراث الشعبي والباحث في التراث محمود الشريدة إن المتحف يضم مئات القطع التي تعود لعقود مضت وتشمل أدوات زراعية، أواني فخارية، منسوجات وملابس تقليدية، ومخطوطات وصورا توثق الحياة اليومية والاجتماعية لأهالي المنطقة.

وبين أن المتحف لا يقتصر على كونه فضاء لعرض المقتنيات بل يشكل بيئة تعليمية حية للأجيال ومنصة للحفاظ على الذاكرة الشفوية والممارسات التقليدية من خلال استضافة الزوار وطلبة المدارس وتنظيم فعاليات تثقيفية وتراثية دورية.

وأوضح الشريدة أن المتحف يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء ويعمل على تشجيع السياحة الثقافية من خلال استقطاب الزوار المهتمين بالموروث الشعبي مشيرا إلى أهمية دور الجهات الرسمية في دعمه مثل وزارات السياحة والثقافة والتربية والتعليم، إضافة إلى وسائل الإعلام والمجتمع المحلي.

وأشار إلى أن المتحف يسعى إلى تطوير أدائه من خلال تنفيذ عدد من المبادرات ، أبرزها التوثيق الرقمي والافتراضي للمقتنيات، وبرنامج “راوي من بلدي” الذي يستضيف كبار السن لسرد الحكايات التراثية ، فضلا عن إقامة ورش عمل تعليمية حول الحرف اليدوية وتنظيم أيام تراثية مفتوحة تضم عروضا فنية ومأكولات شعبية.

وأكد الشريدة أن دعم المتحف مسؤولية مجتمعية وثقافية مشتركة، داعيا إلى تضافر الجهود لتطويره ليصبح مركزا وطنيا للتراث والبحث والتعلم وواجهة ثقافية تعكس أصالة المكان وتربط الأجيال بجذورها.

وقالت نائب رئيس نسمة شوق السياحية المهندسة ابتهال الصمادي إن متحف الوهادنة يمثل ذاكرة حية تنبض بالتاريخ والتراث ويشكل نقطة جذب مهمة في المسار السياحي لمحافظة عجلون، مؤكدة أهمية دعمه وتطويره ليتكامل مع المشروعات السياحية الأخرى.

وأكد الناشط الاجتماعي معتصم فطيمات من بلدة الوهادنة أن المتحف يمثل مفخرة لأهالي البلدة إذ يوثق تفاصيل دقيقة من حياة الأجداد ويمنح الزوار فرصة للتعرف على أصالة المنطقة وتراثها العريق، داعيا الجهات المعنية إلى مواصلة دعم هذا الجهد التطوعي والمميز.

بترا

قد يعجبك ايضا