الملك يهاتف عباس والسيسي والرئيس الفرنسي
حصاد نيوز – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مواصلة الأردن لجهوده مع المجتمع الدولي في سبيل ضمان إدامة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار جلالته، خلال اتصالٍ هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، إلى أهمية التنسيق بين الأطراف العربية في هذه المرحلة لإيصال رسالة موحدة وواضحة للمجتمع الدولي حول ضرورة الوصول إلى وقف نهائي للعدوان على الأشقاء في القطاع، وبما يمهد إلى استئناف العملية السلمية وفق حل الدولتين.
في موازاة ذلك، جدد جلالته التأكيد على استمرار الأردن بالوقوف بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب أشقائه الفلسطينيين، ومواصلة تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية الأردنية اللازمة لهم، في ضوء ما تعرض له قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية والخدمات.
كما جرى التأكيد، خلال الاتصال، على أهمية إدامة التنسيق والتشاور لبلورة تصور للمرحلة المقبلة يستهدف العودة إلى المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، محذراً جلالته من عواقب استمرار السياسات والاجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا في مدينة القدس.
من جانبه، أطلع الرئيس عباس جلالة الملك على الأوضاع الإنسانية الصعبة والمأساوية التي تشهدها غزة، وحجم الخسائر البشرية الهائلة والدمار غير المسبوق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، وما يتطلبه ذلك من جهود كبيرة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار، مثمنا مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة دوما للشعب الفلسطيني.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالجهود التي بذلها الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي وإغاثة غزة في هذه الظروف الصعبة.
وكان الأردن قد تقدم، نيابة عن المجموعة العربية يوم أمس بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لرفع الحصار عن غزة وخطة لإعادة إعمار القطاع، وذلك بعد التنسيق مع الجانب الفلسطيني.
**
كما بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصالٍ هاتفي الأربعاء، تطورات الأوضاع في غزة، والجهود الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي، بما فيها استضافة القاهرة لوفود فلسطينية وإسرائيلية لتثبيت الهدنة بين الجانبين، وصولا إلى وقف نهائي للعدوان على الأشقاء في القطاع، وبما يمهد لإستئناف مفاوضات السلام وفق حل الدولتين، إضافة إلى استعراض الزعيمين ما يبذل من جهود لتأمين المساعدات الإنسانية والطبية لأبناء غزة.
وجدد جلالته، خلال الاتصال، دعم الأردن للمبادرة المصرية في هذا الاتجاه، واستمرار المملكة في بذل أقصى الجهود لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية الأردنية اللازمة للأهل في قطاع غزة.
وبحث الزعيمان تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسبل إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية هناك.
كما تم بحث الجهود التي بذلها الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي واتصالاته المكثفة مع أعضاء المجلس، لوقف العدوان الإسرائيلي وإغاثة الأهل في غزة في هذه الظروف الصعبة.
وكان الأردن قد تقدم، نيابة عن المجموعة العربية يوم أمس بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لرفع الحصار عن غزة وخطة لإعادة إعمار القطاع، وذلك بعد التنسيق مع الجانب الفلسطيني والمجموعة العربية.
**
كما بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، خلال اتصال هاتفي الأربعاء، مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً الجهود المبذولة إقليميا ودوليا لضمان إدامة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد جلالته ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيراً إلى مشروع القرار الذي تقدم به الأردن بالنيابة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي لرفع الحصار عن غزة وخطة لإعادة إعمار القطاع.
كما جرى، خلال الاتصال، بحث مجمل الأوضاع التي تشهدها المنطقة، لا سيما تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، وتطورات الأوضاع في العراق، مجدداً جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ودعم كل ما يصب في تعزيز وحدة وتوافق الشعب العراقي.
وتناول الزعيمان تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، حيث أكد جلالة الملك دعم الأردن للبنان في مواجهة مختلف التحديات.
وتم خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل النهوض بها والبناء عليها في مختلف مجالات التعاون والاهتمام المشترك.