أردوغان: مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأكرانيا رغم التصعيد “نجاح بذاته”
الرئيس التركي:
– انعقاد اجتماع إسطنبول رغم حادثة الأمس (التصعيد العسكري) يُعدّ بحد ذاته نجاحا مهما
– نأمل في جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإسطنبول أو أنقرة
حصادنيوز – اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انعقاد المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول رغم التصعيد العسكري الأخير “نجاحا مهما في حد ذاته”.
جاء ذلك في خطاب متلفز عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في أنقرة، الاثنين.
وقال أردوغان إن تركيا أصبحت أحد المراكز الرئيسية لدبلوماسية السلام، مضيفا: “بفضل جهودنا، اجتمع وفدان روسي وأوكراني في بلادنا، ورغم حادثة الأمس (الهجوم الأوكراني الكبير على مطارات عسكرية روسية)، فإن انعقاد الاجتماع يُعدّ بحد ذاته نجاحًا مهمًا”.
وأشاد بنتائج اجتماع إسطنبول قائلا “اللقاء بالفعل كان رائعا للغاية، فقد أسفر عن نتائج، أبرزها أن عدد تبادلات الأسرى تجاوز الألف، الذي تم التوصل إليه في اللقاء السابق”.
وأضاف: “الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب، بل شمل أيضا تسليم جثامين من الجانبين، سواء الروسي أو الأوكراني”.
وأردف: “هذه الأرقام بالفعل كبيرة للغاية، وتُظهر بوضوح مدى الأهمية التي باتت تحظى بها لقاءات إسطنبول”، مشددا على ترسيخ تركيا مكانتها كنقطة تحول محورية في هذا الشأن.
وتابع: “أطمح بكل صدق إلى جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجهًا لوجه، في إسطنبول أو في أنقرة، بل وأتطلع إلى إشراك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا اللقاء”.
واستطرد “إذا ما وافقوا على ذلك، وفي حال تحقق هذا اللقاء، فإنني مستعد للمشاركة فيه بنفسي، بهدف تحويل إسطنبول إلى مركز حقيقي للسلام”.
وفي وقت سابق، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2022.
وشارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في الاجتماع إلى جانب الوفد الروسي برئاسة مستشار الرئيس فلاديمير ميدينسكي، والوفد الأوكراني، برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف.
وفي 15 و16 مايو الماضي، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل 2000 أسير بين البلدين.
والأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات بالمسيرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك، وإركوتسك، وإيفانوفو، وريازان وأمور الروسية، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الطائرات.
– الملف السوري
وقال الرئيس أردوغان إن تحقيق سوريا للاستقرار والسلام، سيعود بالفائدة على جميع جيرانها ودول المنطقة.
وأشاد بسرعة تعافي سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي قائلا “نلاحظ أن سوريا تتعافى سريعا بعد ثورة الثامن من ديسمبر، بدعم من جميع الدول الشقيقة في المنطقة، وخاصة قطر والسعودية”.
وأضاف: “يسعدنا جدا أن الدول الأوروبية قررت أيضا رفع العقوبات عن سوريا عقب التصريحات المحورية للرئيس الأمريكي ترامب”.
وأردف: “سنواصل دعم الشعب السوري وحكومته بكل ما أوتينا من قوة، بصفتنا جيرانا وأشقاء”.
وأعلن أردوغان أن الخطوط الجوية السورية ستبدأ قريبا رحلاتها إلى تركيا، كما ستنظم شركة “أناضولو جيت” التركية رحلات منتظمة إلى سوريا.
وختم الرئيس التركي تصريحاته قائلا: “أهنئ من كل قلبي الحكومة السورية، التي تعمل بصبر من أجل وحدة وسلامة بلادها رغم كل محاولات عرقلتها، ونسأل الله أن يكون عونا ومددا لهم”.