لمى “طالبة ضريرة” تحصل على المركز الأول بمدرستها في بني عبيد
حصاد نيوز – رغم أنها ضريرة، تمكنت الطالبة لمى فراس معايعة من الحصول على المركز الأول في الفرع الأدبي على مدرسة الحصن الثانوية للبنات في لواء بني عبيد بإربد بمعدل 89.6 %.
تقول لمى التي يبلغ عدد أفراد أسرتها 4 إن أسرتها قدمت لها مساعدة كبيرة جدا، وترغب في دراسة اللغات الحديثة في جامعة اليرموك، مؤكدة أن نماذج الأسئلة كانت سهلة ولم تواجه أي صعوبة في الإجابة.
وتضيف، أنها تعرضت إلى الكثير من الصعاب للوصول إلى هذا المعدل وخصوصا في الفصل الدراسي الأول حيث حصلت على معدل 89.4 %، وذلك لعدم توفر أستاذة متخصصين للإجابة عن الأسئلة في مختلف المواد، بعكس الفصل الدراسي الثاني والذي تم فيه توفير أساتذة متخصصين للإجابة عن الأسئلة.
تقول لمى إنها لم تلجأ إلى الدروس الخصوصية، إلا أنها كانت تقضي 6 ساعات بالدراسة يوميا، مؤكدة أن الله حرمها من نعمة البصر إلا أنه أنعم عليها بأشياء أعظم منها من حيث قدرتها على كتابة القصة القصيرة والشعر الحر.
وتضيف أن الأساتذة الذين كانوا يقومون بالإجابة على الدفاتر كانوا متعاونين إلى أبعد الحدود وكانوا يعيدون قراءة الأجوبة وتوصيل الفكرة أكثر من مرة.
الطالبة معايعة لم تتفاجأ بنتيجتها لعلمها أن أي شخص يستطيع تحدي إعاقته، وبالتالي فإن فقدانها للبصر لم يؤثر بشكل كبير على تحصيلها العلمي في الثانوية العامة لكنها لم تخف توكلها على الله عز وجل الذي كما تقول “لقد أكرمني الله بهذا التفوق الباهر رغم ظروفي ولكن بمعية الله تعالى ثم بمساندة مديرة مدرستي ومعلماتها وصلت إلى هذا التفوق والنجاح”. وتعيش الطالبة المتفوقة لمى بعد إعلان النتائج فرحة التفوق الكبيرة مع عائلتها، مؤكدة أن المجهود الذي بذلته لدراستها كان غايته إرضاء أهلها ورفع همتهم، مؤكدة أنها سعيدة بهذا النجاح بعد سنوات من الجهد والتعب والوقت.
وأهدت الطالبة لمى نجاحها وتفوقها إلى أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار والعدوان وإلى معلميها ومديرة مدرستها وكل من ساعدها في الحصول على التفوق.
أما والدتها التي لم تستطع أن تحبس دموعها، فإنها تبدي قلقها بشأن النتيجة، متمنية أن تلتحق بالتخصص الجامعي الذي تريده حتى تطمئن على مستقبلها.