برنامج Jordan Source يطلق مبادرة لتدريب الدبلوماسيين ليكونوا سفراء لقطاع التكنولوجيا الأردني

8

 

حصادنيوز –  نفذ برنامج Jordan Source الذي يعمل تحت مظلة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، جلسة تدريبية استثنائية، أطلق خلالها مبادرة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها، تهدف إلى تدريب الدبلوماسيين الأردنيين ليصبحوا سفراء لقطاع التكنولوجيا المحلي حول العالم. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود البرنامج المستمرة لتعزيز مكانة الأردن الريادية باعتباره مركزاً لتكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها (ITO) وللتعهيد الخارجي (BPO) وصناعة الألعاب الرقمية.

وقد عقدت الجلسة التدريبية التي تعد الأولى ضمن سلسلة من الجلسات المقررة، في الرابع عشر من أيّار للعام الجاري في مركز الرياضات والألعاب الإلكترونية التابع للوزارة ARC، الكائن في مجمع الملك حسين للأعمال.

وشهدت الجلسة التي امتدت على مدار يوم كامل، حضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، وإلى جانبه عدد من المتحدثين البارزين والدبلوماسيين الأردنيين. وهدفت هذه الجلسة والجلسات القادمة إلى تمكين الدبلوماسيين من الترويج للكفاءات المحلية في قطاع التكنولوجيا وتمثيلها حول العالم، إلى جانب تأهيل المتدربين ليكونوا سفراء للمملكة في هذا المجال على المستوى العالمي.

وكانت الجلسة قد افتتحت بكلمة ترحيبية ألقاها المهندس سميرات، مشيراً في إطارها إلى أن المملكة ماضية بطريقها بثقة نحو الريادة وترسيخ مكانتها على الساحتين الإقليمية والعالمية. كذلك، فقد استعرض المهندس سميرات خلال كلمته التقدم الملموس والتطور اللافت الذي حققه الأردن في قطاع تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتعهيد الخارجي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الإبداعية، وصناعة الألعاب الرقمية.

هذا وتضمنت الجلسة مداخلات لثلاثة من قادة ورواد القطاع، الذين شاركوا الحضور خبراتهم القيمة وتجاربهم الملهمة. وفي ها السياق، تناول الشريك الإقليمي لشركة PwC الأردن، مايكل أورفالي، التطورات الجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها، فيما استعرض المدير الإقليمي لشركة Concentrix في الأردن والإمارات والسعودية، وعد الحوامدة، خبراته في مجال خدمات التعهيد الخارجي مسلطاً الضوء على أبرز ملامح هذا المجال. ومن جانبه، كان الرئيس التنفيذي لشركة “ميس الورد”، نور خريس، حاضراً كممثل عن قطاع الألعاب الرقمية، حيث تطرق لريادة الأردن في هذا المجال. ومن خلال قصص نجاحهم، قدم المتحدثون نماذج واقعية ورؤى عملية تؤكد على الإمكانيات الواعدة للقطاع التكنولوجي الأردني.

وفي تعليق له على التطور السريع الذي شهدته المملكة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، صرّح المهندس سميرات بالقول: “يثبت الأردن حضوره بقوة على المستويين الإقليمي والعالمي، بالاستفادة من مقوماته التي يعد من أبرزها الكفاءات والمواهب من المهنيين الشباب، وموقعه الاستراتيجي. وقد حقق الأردن إنجازات كبيرة وتقدم ملحوظ في مجالات تعهيد تكنولوجيا المعلومات والتعهيد الخارجي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الإبداعية وصناعة الألعاب الرقمية، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانته كمزكز إقليمي للابتكار وفرص الأعمال والاستثمار الواعدة.”

وأضاف المهندس سميرات: “يأتي إطلاق مبادرة تدريب الدبلوماسيين تجسيداً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان الأردني هو أساس التنمية. كذلك، فإن المبادرة تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال التحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات الرقمية، مما يرسخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الرقمي والابتكار.”

وفي كلمة لاحقة لها، استعرضت مديرة برنامج Jordan Source، دانا درويش، واستعرضت أبرز إنجازات قطاع التكنولوجيا الأردني، مشددة على دور أهمية ودور الكفاءات الوطنية والموقع الجغرافي المميز وغيرها مما تتمتع به المملكة من عوامل ترسخ مكانة المملكة كدولة سباقة ورائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم.

وخلال الجلسة، قدم ممثلون عن برنامج “الشباب والتكنولوجيا والوظائف YTJ” التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة كلمتين رئيسيتين، ركزوا فيهما على إبراز مزايا الأردن والمكانة التي يحظى بها كمركز إقليمي للتكنولوجيا، كما سلطوا الضوء عى مجموعة من الحوافز الحكومية والمنح المقدمة للشركات التي تستثمر وتؤسس أعمالها في المملكة، بما في ذلك الإعفاء الكامل من ضريبة الدخل، وإعفاءات من الرسوم الجمركية، والإعفاءات من ضريبة مبيعات على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويشار إلى أن برنامج Jordan Source يواصل تطوير مبادرات وبرامج جديدة لدعم رسالته وتحقيق رؤيته. وتأتي مبادرة التدريب الدبلوماسي كأحدث المبادرات التي يربط البرنامج من خلالها الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم بالفرص والموارد التي تضمن استدامة النجاح وتعزز النمو. وعبر إعداد الكفاءات الأردنية للعمل كسفراء للتكنولوجيا، يؤكد البرنامج التزامه الراسخ بأن يكون الشريك الأمثل في مجالات الابتكار والتحول الرقمي.

قد يعجبك ايضا