غزة.. الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع “الإبادة” في رفح
حصادنيوز – يعتزم الجيش الإسرائيلي توسيع الإبادة ضد الفلسطينيين في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق بيان صدر عنه، الثلاثاء.
وقال الجيش: “بعد استكمال تطويق رفح قبل عدة أسابيع، لا تزال قوات الجيش تواصل نشاطها في المنطقة، ومن المتوقع أن تتوسع رقعته لتشمل عدة مواقع وأحياءً إضافية”.
وادعى أنه “حتى الآن، تمكّنت قوات مجموعة الجنود التابعة للواء 188 بقيادة الفرقة 36، من رصد وتدمير عشرات الوسائل القتالية والبُنى التحتية المعادية، ومن تصفية عشرات المسلحين في رفح”.
ويتزامن توسيع الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في رفح في كشف إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن أن الهدف الأساسي من مخطط توزيع المساعدات بغزة التي تروّج لها الحكومة الإسرائيلية، هو تسريع إفراغ شمال القطاع من المواطنين الفلسطينيين.
وحسب الإذاعة، فإن المخطط ينص على توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين محوري موراج وفيلادلفيا، والتي تخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي”.
وأشارت إلى أنه “لن يتم توزيع المساعدات في أي منطقة أخرى من القطاع، وهو ما يُتوقع أن يُسرع من انتقال المدنيين من شمال غزة إلى جنوبها”.
ويطوق الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر ومحور موراج الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس، بدعوى “ملاحقة عشرات المسلحين الفلسطينيين فيها”.
وتنص الخطة العسكرية التي وضعها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وأقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، مساء الأحد، على نقل الفلسطينيين من أنحاء غزة، سيما شمال القطاع، إلى هذه المنطقة.
وتسعى إسرائيل إلى اعادة احتلال القطاع، وخاصة في الشمال، وذلك عقب الانسحاب منه عام 2005 بعهد رئيس الوزراء أريئيل شارون.
وعن ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن تل أبيب لن تنسحب من غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وأفاد زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف في كلمة له بمؤتمر “بيشيفاع” في القدس الغربية: “سنحتل قطاع غزة أخيرا، سنكفّ عن الخوف من كلمة احتلال”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.