الجامعة الأردنيّة وأكاديميّة جورامكو تستقبلان الدّفعة الأولى من طلبة برنامج هندسة الطيران المشترَك بينهما
حصادنيوز – استقبلت أكاديمية جورامكو، الذراع التعليمية للشركة الأردنية “جورامكو” لصيانة الطائرات المحدودة “جورامكو”، التي تعد بدورها الذراع الهندسية لشركة دبي لصناعات الطيران، والتي تتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مقراً لها، الدفعة الأولى من طلابها المسجلين في برنامج البكالوريوس المشترك مع الجامعة الأردنية، في إطار زيارة تضمنت جولة لمختلف مرافقها بما فيها هناجر جورامكو.
ويُعَدُّ البرنامج المشترَك في هندسة صيانة الطّائرات فريداً من نوعه في المملكة، حيث يمتدُّ لخمس سنوات ويجمع بين التّعليم الأكاديميّ في الجامعة والتّدريب الفعلي داخل مرافق جورامكو. ويمنح البرنامج عند التّخرُّج درجةَ البكالوريوس في هندسة صيانة الطّائرات من الجامعة الاردنية، إلى جانب شهادات اعتماد فنّيّة لمستوى B1.1 من أكاديميّة جورامكو، تؤهّل الخرّيجين للحصول على رخصة وكالة سلامة الطّيران الأوروبيّة (EASA) ورخصة هيئة تنظيم الطّيران المدنيّ الأردنيّ (CARC).
ويُجسِّد هذا التّعاون بين الجامعة الأردنية و جورامكو التزام الطّرفين بتأهيل جيلٍ جديد من الكفاءات الوطنيّة القادرة على تلبية احتياجات قطاع الطّيران، الذي يشهد نموًّا متسارِعًا في الأردن والمنطقة. كما يوفّر البرنامج للخرّيجين أولويّة التّوظيف في “جورامكو”، في خطوة تُسهم في خفض معدّلات البطالة وتعزيز التّنمية الاقتصاديّة المستدامة.
من جانبه، أكّد رئيس الجامعة الأردنيّة، الاستاذ الدّكتور نذير عبيدات، أنّ إطلاق هذا البرنامج يعكس التزام الجامعة بتطوير التّعليم بما يتماشى مع متطلّبات سوق العمل، مشيرًا إلى سعي الجامعة المستمرّ لعقد شراكاتٍ استراتيجيّة تعزِّز جاهزيّة الطّلبة وتفتح أمامهم آفاقًا مهنيّةً واسعة.
بدوره، عبّر الرّئيس التّنفيذيّ لشركة جورامكو، فريزر كوري، عن فخره بانطلاق البرنامج قائلًا: “نحن متحمّسون لرؤية هذا المشروع الطَّموح يتحقّق على أرض الواقع، إذ يمثِّل خطوة حاسمة في بناء مستقبل مشرق للمتخصّصين في قطاع الطّيران في الأردن.”
ويستضيف هذا البرنامج النوعي كلّيّة الهندسة في الجامعة الأردنيّة، ويتميّز بمنهجيّة تعليميّة تجمع بين الجوانب النّظرية والتّطبيقيّة، حيث يُخصِّص 50% من البرنامج للتّدريب العمليّ داخل ورش ومختبرات جورامكو، و50% في الحرم الجامعيّ، ما يَضمن تجربة تعليميّة متكاملة.
وفي هذا السّياق، أوضح عميد كلّيّة الهندسة، الدّكتور منور التّراكية، أنّ البرنامج صُمِّمَ ليسُدَّ الفجوة بين التّعليم الأكاديميّ واحتياجات السّوق، مؤكِّدًا أنّ تطويره تمّ بالتّعاون مع خبراءَ من كِلا الجانبَين لتزويد الطّلبة بالمهارات التي يتطلّبها سوق العمل في قطاع الطّيران.
من جهتها، عبّرت رئيس دائرة الموارد البشريّة والأداء في جورامكو، هناء ابسيس، عن سعادتها بالحماس الذي أظهره الطّلبة خلال الزّيارة، مؤكِّدة حِرصَ الأكاديميّة على دعمهم في رحلتهم التّعليميّة والمهنيّة على مدار السّنوات الخمس المقبلة وما بعدها.
وتُعدّ جورامكو إحدى الشركات الرّائدة في مجال صيانة الطّائرات في المنطقة، بخبرة تمتدّ لأكثر من ستّة عقود، وتُقدّم خدماتها لعملاءَ من الشّرق الأوسط، وأوروبا، وجنوب آسيا، وإفريقيا، وتُقدِّم خدماتها لمجموعة واسعة من الطّائرات، مثل: “إيرباص”، و”بوينغ”، و”إمبراير”.