عون في رسالة بذكري الحرب الأهلية: لا يحمي لبنان سوى دولته وجيشه
حصادنيوز – قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء السبت، إن لبنان لا يحميه سوى دولته وجيشه وقواه الأمنية الرسمية.
جاء ذلك خلال رسالة وجهها الى اللبنانيين في الذكرى الخمسين لاندلاع “الحرب الأهلية” في 1975، والتي امتدت حتى 1990.
وقال عون: “لا بد أن نذكر آلاف الشهداء الذين سقطوا من كل لبنان وفي كل أنحائه منذ 13 أبريل/ نيسان 1975 وآلاف الجرحى الذين لا تزال جراحهم شاهدة، والمفقودين وعائلاتهم الذين سيبقون ضحايا الحرب الدائمين”.
وأضاف: “من واجبنا أن نكون قد تعلّمنا من الخمسين سنة الفائتة أن العنف والحقد لا يحلّان أي معضلة في لبنان، وأن حوارنا وحده كفيلٌ بتحقيق كل الحلول لمشاكلنا الداخلية والنظامية، وأنه كلّما استقوى أحد بالخارج ضد شريكه في الوطن، يكون قد خسر كما خسر شريكه أيضا، وخسر الوطن”.
وتابع الرئيس اللبناني مشددا: “الدولة وحدها هي التي تحمينا، الدولة القوية، السيدة، العادلة، الحاضرة اليوم”.
ومضى قائلا: طالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يُعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعا: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية”.
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح “حزب الله”، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وارتكبت إسرائيل أكثر من 1452 خرقا لهذا الاتفاق، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
كما تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، حيث نفذت عوضا عن ذلك انسحابا جزئيا، وواصلت احتلال 5 تلال رئيسية كانت سيطرت عليها بالحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.