غولر: على “بي كي كي” الإرهابي تسليم أسلحته فورا دون قيد أو شرط
حصادنيوز – قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، السبت، إن على تنظيم “بي كي كي” الإرهابي وجميع امتداداته النشطة في مختلف المناطق أن يقرروا حل أنفسهم بأسرع وقت وتسليم أسلحتهم فورا دون قيد أو شرط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غولر بالعاصمة أنقرة، بمناسبة يوم الشهداء والذكرى الـ 110 للانتصار البحري في معارك تشاناق قلعة عام 1915.
وأشار الوزير التركي إلى دعوة أطلقها زعيم تنظيم “بي كي كي” الإرهابي المسجون في تركيا مدى الحياة عبد الله أوجلان، نهاية فبراير/ شباط الماضي، لحل التنظيم نفسه.
وأكد غولر أن أنقرة لن تسمح بتخريب هذا المسار أو استغلاله أو إطالة مدته، وستتخذ نهجا حذرا وعقلانيا كأساس لهذا المسار.
ولفت إلى حديث صدر عن قيادات في التنظيم الإرهابي عن “وقف لإطلاق النار” بعد دعوة أوجلان إلى حل التنظيم، بدلا من الامتثال الفوري إلى إلقاء السلاح وحل التنظيم.
وأوضح أن نص دعوة أوجلان لم يتضمن الحديث عن “وقف لإطلاق النار”، مشددا أن ذلك مستبعد كليا.
وأضاف: “لا ينبغي طرح قضايا مثل وقف إطلاق النار، فهذا أمر غير وارد أبدا، وهدفنا النهائي، القضاء التام على التنظيمات الإرهابية”.
وأكد غولر أن جهود قوات الأمن التركية وعملياتها طوال السنوات السابقة، حدّت من تحركات التنظيمات الإرهابية إلى حد كبير.
وأوضح أن التنظيم اعترف بأنه أطول وأوسع حركة تمرد وعنف في تاريخ جمهورية تركيا، وأدرك ولو متأخرا أنه لن يصل مبتغاه عن طريق الإرهاب، وأن عمره انتهى وليس لديه خيار سوى حل نفسه.
ونهاية فبراير/ شباط الماضي، دعا أوجلان، المسجون مدى الحياة في تركيا، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لتنظيم “بي كي كي” وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 عاما.
على صعيد آخر، أشار الوزير غولر إلى أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، منوها بخبرات بلاده الكبيرة بحل الأزمات الإقليمية.
وشدد على أن مبادرات تركيا وجهودها البناءة لمنع الصراعات بمختلف مناطق العالم، أظهرت بوضوح قدرة تركيا على المساهمة في السلام والاستقرار العالميين.
وأكد أن الجيش التركي ينفذ كافة الواجبات الموكلة إليه، ويحقق نجاحات كبيرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية وحماية حدود البلاد وفي ضمان الأمن والسلام والاستقرار الدوليين.
وتحيي تركيا في 18 مارس/ آذار من كل عام الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك تشاناق قلعة عام 1915، على الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة “غاليبولي” في تشاناق قلعة، بمثابة تحول لمصلحة الأتراك حيث انتصروا فيها على القوات المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى.