يُحاكم بتهم فساد.. نتنياهو يصرخ والقاضي يأمره بخفض صوته
حصادنيوز – صرخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بوجه القضاة الذين يمثل أمامهم على خلفية تهم فساد موجهة إليه، فيما أمره رئيس الجلسة بخفض صوته.
ومثّل نتنياهو اليوم للمرة السابعة عشرة أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية بمدينة تل أبيب، للإدلاء بإفادته بخصوص تهم الفساد الموجهة إليه.
وقالت القناة “14” العبرية إن نتنياهو مثّل أمام المحكمة للمرة السابعة عشرة منذ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024 على خلفية تهم الفساد.
وفي وقت سابق، حددت المحكمة عدد الجلسات التي ستعقدها لنتنياهو بـ 24 جلسة، ما يعني تبقي 7 جلسات.
وتنعقد المحكمة مرتين أسبوعيا للاستماع لردود نتنياهو على الاتهامات الموجهة إليه.
وطرق نتنياهو المنصة، وقال: “لدي الحق في الحصول على بضع دقائق للدفاع عن نفسي، لقد جعلوا (القضاة) حياتي بائسة”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (خاصة).
وأضاف: “سنوات طويلة نجري وراء أكاذيب، وأنا هنا لأفنِّد كل هذه الأكاذيب، ومن حقي الدفاع عن نفسي”.
ورد القاضي على صراخ نتنياهو قائلا: “اخفض صوتك”.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و”4000″.
وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لائحة الاتهام المتعلقة بهذه الملفات.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو عام 2020، وما زالت مستمرة حتى اليوم، وهو يُنكرها مدعيا أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.
وتتواصل المحاكمة فيما تستمر إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.