انتخابات نقابة مقاولي الإنشاءات: وعيٌ متزايد ومفاجآت تلوح في الأفق
حصادنيوز – محمود أيوب – وسط حراك غير مسبوق تشهد انتخابات نقابة مقاولي الإنشاءات حراكًا غير مسبوق، حيث تتجه الأنظار إلى صناديق الاقتراع وسط ترقب شديد لما ستسفر عنه هذه المعركة الانتخابية الحاسمة.
الهيئة العامة باتت أكثر وعيًا وإدراكًا لأهمية المرحلة، ما يجعل النتائج غير متوقعة وربما تحمل مفاجآت غير محسوبة.
يقف المقاول أمام قرار حاسم بين من يملك الخبرة والتاريخ الطويل في النقابة وبين شاب استطاع خلال ثلاثة أشهر تحقيق إنجازات لم تتمكن مجالس سابقة من تحقيقها خلال سنوات، مما يضع الهيئة العامة أمام مسؤولية كبرى لاختيار نقيب قادر على مواجهة التحديات وإعادة النقابة لمسارها الصحيح.
في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع الإنشاءات، يتطلع المقاولون إلى انتخاب مجلس قوي يعيد للنقابة هيبتها ويضمن حقوقهم، والمتابع للمشهد الانتخابي يلحظ حجم الوعي الكبير لدى الناخبين الذين يدركون أن هذه الانتخابات ليست مجرد إجراء روتيني، بل محطة مفصلية ستحدد مستقبل القطاع لسنوات قادمة.
تشهد الفترة الحالية نشاطًا مكثفًا واجتماعات مستمرة في مقرات الكتل المتنافسة حيث يحاول المرشحون كسب ثقة الهيئة العامة، لكن رغم هذه اللقاءات، لا تزال الصورة ضبابية ولم تُحسم قرارات الناخبين بشأن النقيب القادم ومن سيمثلهم في الفئات العليا والدنيا. يحاول بعض أنصار المرشحين إثارة البلبلة والتشويش على الناخبين، لكن هذه المحاولات تبدو غير مجدية، إذ يظهر وعي الناخبين واضحًا في التعامل مع هذه المرحلة بحذر وعقلانية، ويدرك المقاولون أهمية هذه الانتخابات وتأثيرها المباشر على القطاع، لذا فإن قرارهم سيكون مبنيًا على قناعات راسخة ودراسة دقيقة لبرامج المرشحين.
حجم العمل المنتظر من المجلس القادم كبير جدًا، ويتطلب تفرغًا كاملًا بعيدًا عن المصالح الشخصية مع العمل بجدية ونشاط وحيادية تامة، مما يجعل الهيئة العامة تميل هذه المرة إلى اختيار ممثليها بناءً على الكفاءة والقوة والمهنية، بعيدًا عن المناطقيّة والشلليّة والطائفيّة، لأن المصلحة العامة باتت أولوية لا يمكن التهاون فيها.
اللافت في هذه الانتخابات أن بعض القيادات السابقة في النقابة تتصدر المشهد لدعم مرشحين معينين، وهو أمر ليس بجديد لكنه هذه المرة يجري علنًا وليس خلف الكواليس، مما يضيف مزيدًا من التحدي ويجعل المنافسة أكثر سخونة وتعقيدًا. مع اقتراب موعد الانتخابات، ستتضح أكثر توجهات الهيئة العامة وسيتحدد المسار النهائي، حيث تشير معلومات دقيقة إلى أن الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت كبيرة، ما يجعل هذه الانتخابات واحدة من أكثر المحطات أهمية في تاريخ النقابة. فهل ستأتي النتائج على عكس التوقعات أم ستنجح الكتل الانتخابية في حشد الدعم لصالحها؟ كل الاحتمالات مفتوحة، لكن المؤكد أن هذه الانتخابات ستكون علامة فارقة في مستقبل نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين وسط معركة انتخابية مشتعلة مليئة بالمفاجآت.