مصر تحتفل بافتتاح أكبر متحف أثري في العالم 3 يوليو 2025
حصادنيوز – أعلنت مصر، تحديد الثالث من يوليو/ تموز 2025 موعدا لانطلاق احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يوصف بأنه أكبر متحف أثري في العالم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، لمتابعة الاستعدادات الجارية لتنظيم افتتاح المتحف، وفق بيان صادر عن الحكومة المصرية.
وقال مدبولي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي “وافق على تحديد موعد افتتاح (المتحف المصري الكبير) ليكون 3 يوليو المقبل”، مشيرا إلى “امتداد فعاليات هذا الحدث الكبير الذي ينتظره العالم بأسره على مدار عدة أيام”.
وأضاف أن هناك تكليفات واضحة لعدد من الوزارات والجهات المعنية، مع متابعة دورية لضمان تنظيم احتفالية عالمية تعكس مكانة مصر، وتساهم في الترويج للسياحة المصرية، وتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.
وشهد الاجتماع استعراض الأجندة المقترحة للاحتفالية، التي تتضمن تصميم الدعوات التي سيتم توجيهها للملوك والرؤساء والأمراء وكبار الشخصيات العالمية، مرورا بالفقرات الرئيسية المقرر تقديمها.
كما تم توزيع الأدوار على الوزارات والمحافظات لتسهيل ترتيبات وصول ومغادرة الضيوف، والترتيبات اللوجستية لضمان إخراج الاحتفال بأفضل صورة ممكنة.
وأكد الوزراء والمسؤولون المشاركون في الاجتماع التزامهم الكامل بدعم الحدث وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاحه وخروجه بالصورة التي تليق بمصر.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بتوفير استعدادات على أعلى مستوى، بداية من المطارات، والفنادق، والطرق، وصولا إلى مقر الاحتفالية، قائلا: “من المهم جدا أن يظهر البلد في أبهي صورة”.
ووفق وزارة السياحة المصرية، يعد المتحف المصري الكبير “أكبر متحف بالعالم مخصص لحضار واحدة”، حيث يروي قصة الحضارة المصرية القديمة.
وبدأت فكرة إنشاء هذه المتحف في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس له، لتبدأ أعمال تشييده في عام 2005 بموقع متميز يطل على أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
وفي عام 2021، اكتمل تشييد مبنى المتحف، الذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، ويتضمن عددا من قاعات العرض، تُعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم.
ويحتوي المتحف على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، أبرزها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر/ تشرين الثاني 1922.
إضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ويتميّز المتحف الكبير باستخدام أحدث تقنيات العرض، بما في ذلك شاشات العرض ثلاثية الأبعاد والتجارب التفاعلية.