هجوم عند نصب الهولوكوست.. والشرطة الألمانية: دافع قتل اليهود قد يكون بشكل ديني

حصادنيوز – بعد إصابة رجل بجروح خطيرة في هجوم على النصب التذكاري للهولوكوست في برلين مساء الجمعة، وتولي شرطة أمن الدولة وفريق مكافحة جرائم القتل التابع لمكتب الشرطة الجنائية في برلين التحقيق للاشتباه في محاولة القتل والإيذاء الجسدي الخطير، يعتقد المحققون أن دافع المشتبه به كان دينيا، بحسب بيان للشرطة اليوم السبت.

المشتبه به أراد “قتل اليهود” بحسب الشرطة، وتعتقد الشرطة أن الهجوم على النصب التذكاري للهولوكوست كان عملاً بدوافع دينية. ويقال إن المشتبه به كان يحمل معه سجادة صلاة ومصحفًا.

وجاء في بيان مشترك للشرطة ومكتب المدعي العام في برلين اليوم السبت: “وفقا للتحقيقات السابقة والمعرفة الحالية، هناك صلات على ما يبدو بالصراع في الشرق الأوسط”. وأضاف البيان: “وفقا للمعرفة الحالية، وخاصة استنادا إلى التصريحات المقابلة التي أدلى بها المتهم للشرطة، يقال إن خطة قتل اليهود كانت تنضج في ذهنه منذ عدة أسابيع”.

المشتبه به هو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من سوريا. وبحسب معلومات “شبيغل”، فإن المشتبه به هو وسيم الم.، وهو لاجئ سوري معترف به.

وبحسب معلومات من دوائر أمنية، فقد جاء م. إلى ألمانيا كلاجئ قاصر غير مصحوب بذويه . وبعد وصوله، تولى مكتب رعاية الشباب في لايبزيغ رعايته في البداية . تم الاعتراف بـم. كلاجئ في أكتوبر 2023. ويقال إنه ذكر أنه تعرض للاعتقال والتعذيب على يد قوات الأسد في سوريا. وفي الآونة الأخيرة، كان يعيش في ملجأ للاجئين في لايبزيغ؛ وقد أكدت النيابة العامة في برلين التقارير ذات الصلة التي نشرتها صحيفتا “بيلد”  و “تاغس شبيغل”  . وبحسب التقارير، فقد بدأت بالفعل تحقيقات بشأن الإقامة في لايبزيغ.

وأفاد المحققون أن الشاب البالغ من العمر 19 عاماً اختار مسرح الجريمة عمداً. “وعندما تم القبض عليه، كان الشاب البالغ من العمر 19 عامًا يحمل سجادة صلاة، ومصحفًا، وقطعة من الورق بها آيات من القرآن الكريم، مكتوب عليها تاريخ الأمس، وأداة القتل المشتبه بها في حقيبته على ظهره، مما يشير إلى دافع ديني”، كما جاء في البيان: “ويقال إن المتهم ترك انطباعًا واضحًا وكان متعاونًا. “ما إذا كان هناك مرض عقلي أم لا هو موضوع التحقيق.”

وبحسب الشرطة لا يوجد دليل حتى الآن على أن المشتبه به كان مرتبطًا بأشخاص أو منظمات أخرى، وفقًا للشرطة: لم يكن الرجل معروفًا للشرطة أو القضاء. قبل هجوم السكين المزعوم، لم يكن معروفًا لدى السلطات الأمنية بأنه متطرف.

وألقت الشرطة القبض على الجاني المشتبه به في منطقة النصب التذكاري بعد حوالي ثلاث ساعات من وقوع الجريمة. وذكرت الشرطة أن الرجل كان ملطخا بالدماء على يديه وسرواله عندما تم القبض عليه.

وتبحث الشرطة صلة المتهم بهجوم على سائحً إسبانيً يبلغ من العمر 30 عامًا بسكين من الخلف في حقل شواهد النصب التذكاري، مما تسبب في إصابات تهدد حياته. وخضع السائح لعملية جراحية طارئة وتم وضعه في غيبوبة اصطناعية مؤقتا، لكن حياته لم تعد في خطر.

عملية شرطة كبيرة

وقام عدد كبير من رجال الشرطة بتفتيش المنطقة المحيطة بالنصب التذكاري، الذي يقع بالقرب من بوابة براندنبورغ والسفارة الأميركية، حتى وقت متأخر من الليل. وفي حديقة الحيوانات المجاورة، كان المسؤولون يتجولون ومعهم كلاب بوليسية. وشاركت مروحية تابعة للشرطة أيضًا في عمليات البحث.

وتخطط الشرطة والادعاء العام لإصدار مزيد من المعلومات حول وضع التحقيق في وقت لاحق اليوم. وذكرت التقارير أن حالة الضحية كانت مستقرة ذلك المساء.

تم افتتاح النصب التذكاري لليهود الذين قتلوا في أوروبا، والذي صممه المهندس المعماري بيتر إيزنمان، للجمهور في مايو 2005. تخلد “حقل ستيليس” وموقع معلوماتي تحت الأرض في العاصمة بالقرب من بوابة براندنبورغ ذكرى ما يقرب من ستة ملايين يهودي قتلوا تحت حكم الاشتراكية الوطنية.

في تطور منفصل، قامت الشرطة الألمانية بإخلاء مبنى سكني في مدينة بوتسدام بعد العثور على جسم مشبوه يشبه المتفجرات أثناء تفتيش شقة. العملية جاءت في إطار اعتقال شاب يبلغ من العمر 18 عامًا للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم إرهابي. الشاب، الذي تم القبض عليه في مطار برلين، يُشتبه في أنه خطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية في برلين، كما يُعتقد أنه كان ينوي الانضمام لتنظيم داعش.

هذه الحوادث تأتي في وقت تشهد فيه أوروبا توترات أمنية متزايدة بسبب الصراعات في الشرق الأوسط وتهديدات بهجمات. الهجوم عند نصب الهولوكوست يثير تساؤلات حول  الانتخابات وتصاعد العنف، لا سيما أن ألمانيا تشهد حوادث عنف متفرقة.