حصاد نيوز – أكد قائد حرس الحدود العميد الركن صابر المهايرة أن الحدود الأردنية، بما فيها الشرقية مع العراق، “آمنة ومستقرة بالكامل”. مشيرا الى أن القوات المسلحة وحرس الحدود “تراقب عن كثب، وبشكل مستمر” ما يدور على طول الحدود الأردنية العراقية.
شدد المهايرة، لممثلي وسائل اعلامية ووكالات انباء عربية واجنبية، خلال جولة ميدانية نظمتها القيادة العامة للقوات المسلحة أمس للحدود الشرقية ولمعبر الكرامة الحدودي مع العراق، ان القوات المسلحة قادرة على تأمين الحدود من “أي اعتداء”.
وشدد المهايرة على ان رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن أكد، وخلال زيارته الاخيرة قبل ايام للحدود الشرقية ولقوات حرس الحدود، على ان “كافة الإمكانات هي تحت تصرف حرس الحدود، وعلى وضع الخطط العسكرية اللازمة لتأمين وحماية حدودنا”.
وفيما انتشرت تعزيزات عسكرية مكثفة في الموقع، وسط تحليق طائرتين عموديتين عسكريتين في الاجواء، شدد العميد المهايرة، على ان قيادة حرس الحدود “لن تسمح لاي فرد كان ان يدخل او يخرج من والى اراضي المملكة، الا عبر المنافذ الحدودية الرسمية”.
وقال انه “لا علاقة” للأردن بما يدور من احداث في الجانب العراقي من الحدود، باعتباره “شأنا داخليا” للعراق. لكنه شدد على طمأنة الجميع “على سلامة الإجراءات المتخذة من قبل القوات المسلحة تحسبا لأي طارئ”.
وفي ظل انتشار واسع لقوات حرس الحدود، وتأهبها الواضح، اكدت مصادر عسكرية، خلال الجولة، انه “لم تحدث لغاية اللحظة، اي اشتباكات مع اي جهة من الجانب العراقي”.
وشددت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، ان معبر الكرامة “لم يشهد” ايضا اي حركة لجوء لعراقيين للأردن، وان حركة العبور “تسير بشكل طبيعي” بالنسبة للقادمين من العراق، فيما سجلت حركة المغادرين الى العراق “انخفاضا كبيرا” خلال الايام الماضية، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.
وبينت المصادر أن القيادة العامة للقوات المسلحة عززت من تواجد القطعات العسكرية مؤخرا على طول الحدود الشرقية، وذلك بإرسال تعزيزات من الجنود والآليات والدبابات وراجمات الصواريخ، اضافة الى تكثيف الغطاء الجوي، على مدار الساعة على الحدود.
الى ذلك، تباينت روايات عدد من سائقي الشاحنات، القادمين من العراق، حول ما يدور من احداث في الجانب الآخر من الحدود، لكنهم اتفقوا على ان معبر طريبيل، من الجانب الآخر، هو الآن تحت سيطرة الحكومة والجيش العراقيين.
واشار عدد من السائقين الى انه، ورغم سيطرة الجيش العراقي على المعبر الرسمي، فإن هناك “نقاط تفتيش ومسلحين من العشائر العراقية السنية تنتشر على طول الطريق بعد المعبر باتجاه بغداد”.
“ماكو داعش”.. قالها سائق عراقي، قادم عبر معبر الكرامة، نافيا، بحسب قوله، وجود مسلحين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على طول الطريق الدولي بين بغداد والحدود الأردنية. واوضح ان المسلحين الذين سيطروا على الارض “هم من ابناء العشائر السنية العراقية.. ولا وجود لأفراد (داعش)” على حد قوله.
وشملت الجولة اضافة الى معبر حدود الكرامة – طريبيل، زيارة بعض مواقع الحدود الأردنية العراقية، حيث استمع
الصحفيون الى إيجاز من قبل قائد أحد تشكيلات حرس الحدود، حول انتشار بعض وحدات القوات المسلحة على الحدود وعلى الاستعدادات الأمنية والعملياتية المتخذة حتى الآن.
القادم بوست