الدفاع التركية: نعارض كليًا نفي أو تهجير الفلسطينيين من غزة
مستشار العلاقات العامة والإعلام للوزارة، زكي آق تورك:
– إسرائيل تجبر الفلسطينيين على الهجرة من ديارهم بانتهاجها سياسات ضم أراضيهم
– قرار إسرائيل بحظر أنشطة الأونروا هو انتهاك آخر للقانون الدولي
– تماشيا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة سيتم العمل على إعداد خارطة طريق مشتركة لتطوير قدرات جيشها
حصادنيوز – أكدت وزارة الدفاع التركية معارضتها الكلية لنفي أو تهجير أو إرسال الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى دول أخرى.
جاء ذلك على لسان مستشار العلاقات العامة والإعلام للوزارة، زكي آق تورك في إحاطة إعلامية بمدينة قارص شرقي تركيا.
وأوضح آق تورك أن إسرائيل تجبر الفلسطينيين على الهجرة من ديارهم بانتهاجها سياسات ضم أراضيهم إليها كما أنها في نفس الوقت تحرم اللاجئين الفلسطينيين أيضًا من حق العودة.
وتأتي تصريحات المسؤول التركي بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مساء الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
وأشار آق تورك إلى أن قرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هو “انتهاك آخر للقانون الدولي يلقي بظلاله على وقف إطلاق النار والسلام”.
وفي 28 أكتوبر 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.
وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، دخل حظر عمل الأونروا في إسرائيل حيز التنفيذ.
وقال آق تورك: “نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ودعم حل الدولتين وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أعلن آق تورك عن تحييد 321 إرهابيًا في العمليات المتواصلة بنجاح في شمالي سوريا والعراق بينهم 43 إرهابيًا تم تحييدهم خلال الأيام الـ 7 الأخيرة.
ولفت إلى أن 3 إرهابيين من تنظيم “بي كي كي” سلموا أنفسهم لقوات الأمن في منطقة سيلوبي بولاية شرناق، جنوب شرق تركيا، بعد فرارهم من معسكرات التنظيم شمالي العراق.
وردًا على ادعاءات “تأسيس تركيا قاعدتين عسكريتين جديدتين في سوريا”، أكدت مصادر بوزارة الدفاع عقب إحاطة آق تورك أن أولوية تركيا تتمثل في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان الاستقرار ومنع أنشطة العناصر الإرهابية شمالي سوريا وخاصة “بي واي دي/ واي بي جي”.
وأكدت على ضرورة التعامل مع أخبار مثل ادعاءات تأسيس القاعدتين، بحذر وقراءة محتواها وفهمه بعناية.
وشددت المصادر على دعم أنقرة لجهود الحكومة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار وإعادة الحياة لطبيعتها في جميع أنحاء سوريا.
ولفتت إلى أن وزارة الدفاع مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم الممكن في القضايا التي تقع ضمن نطاق المجال الوظيفي للوزارة.
وأضافت: “تماشيا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة سيتم العمل على إعداد خارطة طريق مشتركة لتطوير قدرات الجيش السوري واتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.