مجلس الأمن يدعو لوقف العنف في الكونغو الديمقراطية

7

 

حصادنيوز – دعا الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى وقف العنف الدائر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبأن مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، الثلاثاء، لمناقشة التطورات في الكونغو الديمقراطية.

وفي كلمتها، أدانت دوروثي كاميل شيا، نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، استيلاء القوات الرواندية على أماكن سكنية في الكونغو الديمقراطية، ودعت مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأكدت شيا أن الولايات المتحدة تدعم وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت: “ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الصراعات. يجب على رواندا سحب قواتها فورا من جمهورية الكونغو الديمقراطية والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق سلام مستدام”.

من جانبه، أدان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعمال حركة “إم 23” المتمردة.

وأكد نيبينزيا ضرورة وقف الاشتباكات وانحساب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها.

وأشار إلى أن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء العواقب الإنسانية للصراع، معربا عن دعم بلاده للحل الدبلوماسي لاستقرار الوضع في الكونغو الديمقراطية.

وأدانت الصين وفرنسا وبريطانيا الصراع في الكونغو الديمقراطية، ودعت الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف في المنطقة.

وفي كلمته أمام المجلس، حمل مندوب رواندا لدى الأمم المتحدة إرنست رواموكيو حكومة الكونغو الديمقراطية مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة، وأشار إلى هجمات على أراضي بلاده.

وقال رواموكيو إن رواندا تتصرف بضبط النفس على الرغم من الإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها الكونغو الديمقراطية.

ولفت إلى أن الكونغو الديمقراطية تريد تغيير النظام في رواندا، مذكرا بأن بلاده منفتحة على المفاوضات للتوصل إلى حل دائم في المنطقة.

وأضاف: “رواندا تريد انسحاب جميع القوات الأجنبية المتمركزة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك (قوات الدول) الموجودة في هذا المجلس، وتلك التي لها مصلحة في الصراع”.

يذكر أن اشتباكات عنيفة مستمرة منذ بداية العام الجاري بين جماعة حركة “إم 23” المتمردة وقوات الأمن في الجزء الشرقي من الكونغو الديمقراطية.

وحركة “إم 23” جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلا من أوغندا ورواندا.

ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الحركة المتمردة وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.

وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة “إم 23” مؤخرا حصارا على مدينة غوما.

وتتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة “إم 23″، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وحركة “إم 23” تعرف أيضا باسم “جيش الكونغو الثوري” وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/ آذار 2009، ومعظم أفرادها من قبيلة “التوتسي” التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.

قد يعجبك ايضا