الدفعة الثانية من الأسرى.. غزة تتجهز لـ”التبادل” وخلل بالقائمة الإسرائيلية
-مكتب إعلام الأسرى: تبين وجود خلل بعدة أسماء من قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم اليوم وجاري المتابعة مع الوسطاء
-قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تضم مركبة نصف نقل بسعة (20-25 شخصا) توجهت من غزة إلى معبر كرم أبو سالم
انتشار عناصر للقسام في أنحاء مختلفة من القطاع
-تجهيزات في ميدان ساحة فلسطين شرق غزة ورفع الأعلام الفلسطينية
حصاد نيوز – يستعد قطاع غزة لتبادل الدفعة الثانية من الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومساء الجمعة، أعلن “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عن أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.
وفي وقت لاحق السبت، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس”، في بيان مقتضب: “بعد مراجعة قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم اليوم ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، تبين وجود خلل في عدد من الأسماء، وجاري المتابعة مع الوسطاء”.
وفي ساعات الصباح الباكر، توجهت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، وفق إفادة مراسل الأناضول.
هذه القافلة تكونت من عدة مركبات تابعة للصليب من بينها حافلة “نصف نقل” بسعة (20-25 شخصا).
ولم يعرف المزيد من التفاصيل حول مغادرة هذه القافلة للقطاع وإن خرجت فارغة لاستلام أسرى فلسطينيين أم محملة بأسرى إسرائيليين، فيما لم يصدر بيان رسمي من اللجنة حول ذلك.
ومن المقرر بحسب مكتب إعلام الأسرى، الإفراج اليوم عن 200 أسير فلسطيني، منهم 120 أسيرا من ذوي المؤبدات و80 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول السبت.
وأفاد شهود عيان للأناضول أن كتائب “القسام” نشرت صباح السبت عناصرها في عدة مناطق من القطاع قبيل انطلاق عملية التبادل.
فيما أجرت حركة حماس مساء الجمعة، تجهيزات في ميدان (ساحة) فلسطين شرق مدينة غزة حيث علّقت الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتة كُتب عليها “مقاتلو الحرية الفلسطينيين.. منتصرون”، و”فلسطين انتصار المظلومين على الصهيونازية”، و”طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني”، و”غزة.. مقبرة الصهاينة المجرمين”.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.