تل أبيب.. الشرطة الإسرائيلية تفرق مظاهرة لأهالي أسرى بغزة
حصادنيوز – جاءت المظاهرة بعد الإعلان عن تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب اشتراطات إسرائيلية جديدة..
فرقت الشرطة الإسرائيلية، ، مظاهرة نظمها أهالي محتجزين في قطاع غزة أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بدعوى الخشية من وقوع حدث أمني بالمنطقة، وفق إعلام عبري.
وجاءت المظاهرة، بعد إعلان حركة حماس في بيان، الأربعاء، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الشرطة فرقت فعالية لأهالي أسرى إسرائيليين في القطاع أمام بوابة شاؤول في “الكرياه” (حيث مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب، إثر بلاغ عن شخص مشبوه، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: “في أعقاب استفسارات بشأن حادث أمني في منطقة تل أبيب، تم في هذه المرحلة التحقق من بلاغ عن شخص مشبوه ولا توجد تفاصيل أخرى، وتقوم قوات الشرطة بنشاط عملياتي وعمليات تمشيط واسعة النطاق”.
وأضافت: “سنقوم بإبلاغ الجمهور لدى توافر تفاصيل إضافية”.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” العبرية: “في غضون دقائق قليلة، وفي ضوء الاشتباه بوجود حادث أمني، وبناء على طلب قوات الأمن، فرقت الشرطة مظاهرة كانت متمركزة في شارع الملك شاؤول في تل أبيب”.
وادعت الصحيفة أن “المشتبه به على الأرجح من سكان جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، وتبحث عنه الشرطة منذ الظهر”.
وتظاهر مئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين قرب وزارة الدفاع، للضغط على صناع القرار في إسرائيل للمضي قدما نحو صفقة لإطلاق سراح ذويهم المحتجزين في قطاع غزة، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت مصادر إسرائيلية، المستوى السياسي في تل أبيب باتخاذ قرارات بشأن المفاوضات، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.