الملك يلقي كلمة الأردن في القمة العربية والإسلامية غير العادية
الملك يدعو الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار على غزة.
الملك: لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة.
الملك يجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ولبنان وحماية الأبرياء.
الملك: كيف لنا أن نخاطب الأجيال في بلادنا؟ كيف لنا أن نبرر لهم الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟.
الملك يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة والتحرك فورا لإنهاء العدوان.
الملك: عدم وقف المجتمع الدولي لحرب إسرائيل على غزة، أدى إلى تماديها في الضفة الغربية وعلى المقدسات وفي لبنان.
الملك: الحروب يجب أن تتوقف فورا لحماية الأبرياء وإنهاء الدمار وتجنب حرب شاملة سيدفع الجميع ثمنها.
الملك يدعو لدعم سيادة لبنان وأمنه وتوفير المساعدات لشعبه.
حصادنيوز – دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية.
وقال جلالته، في كلمة ألقاها في القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض، “لا بد من تحرك فوري لإنهاء العدوان، وما يسبب من قتل ودمار وتصعيد في المنطقة. لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات”.
وأكد جلالة الملك ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ولبنان، وحماية الأبرياء، وإنهاء الدمار لتجنب دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها.
وأشار جلالته إلى أن عدم وقف المجتمع الدولي للحرب الإسرائيلية على غزة، أدى إلى تماديها في تصعيدها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإشعالها حربا على لبنان الشقيق.
وتاليا نص كلمة جلالة الملك:
” بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود،
أصحاب الفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكر أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخي سمو الأمير محمد بن سلمان، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، على تنظيم هذه القمة، التي تنعقد والمنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها، وتستدعي تحركا فوريا لوقفها.
أكثر من عام مضى منذ شنت إسرائيل حربها على غزة. عام من الدمار، وقتل الأبرياء، وخرق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
لم يوقف المجتمع الدولي إسرائيل، فتمادت في تصعيدها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأشعلت حربا على لبنان الشقيق.
هذه الحروب يجب أن تتوقف، وأن تتوقف فورا، لنحمي الأبرياء، وننهي الدمار، ونمنع دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها.
فكيف لنا أن نخاطب الأجيال في بلادنا؟ كيف لنا أن نبرر لهم الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟
وكيف يمكن إقناعهم أن القانون الدولي موجود ليحمي كل الشعوب وحقها في الحياة، من دون تمييز بين شعب وآخر، أو دولة وأخرى؟
الإخوة القادة،
علينا أن نكثف جهودنا بشكل فوري للتركيز على ما يلي:
· كسر الحصار على أهلنا في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية.
· وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة، التي تضعف فرص السلام وتهدد أمن المنطقة كلها.
· دعم سيادة لبنان وأمنه، ووقف الحرب عليه، وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبناني الشقيق من مساعدات.
· إيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
أيها الإخوة،
على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار.
لا بد من تحرك فوري لإنهاء العدوان، وما يسبب من قتل ودمار وتصعيد في المنطقة. لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات.
وأدعو أشقاءنا وأصدقاءنا للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لإيصال المساعدات الطارئة إلى غزة، بكل ما نستطيع لوقف الحرب عليهم، ورفع الظلم عنهم وعن أهلنا في الضفة الغربية، وتلبية حقهم في الحرية، لتستعيد منطقتنا أمنها، وتحقق السلام العادل الذي تستحقه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
وضم الوفد الأردني للقمة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.
— (بترا)