شمال غزة.. إسرائيل قتلت 1800 فلسطيني وجوعت 100 ألف طفل بشهر

14

 

حصادنيوز – أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي قتل 1800 فلسطينيا منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال قبل شهر من الآن، وتعمد تجويع مئة ألف طفل، مشيرا إلى خروج كل المستشفيات عن الخدمة.

جاء ذلك في بيان للمكتب الحكومي بمناسبة مرور شهر على الإبادة في شمال القطاع، وسط وضع مأساوي غير مسبوق جراء استهداف إسرائيل للمدنيين وتضييقها الحصار على الفلسطينيين الذين رفضوا النزوح.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال المكتب: “راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من ألف و800 شهيد، و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، وتدمير جميع مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة وإخراجها عن الخدمة، واستهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضها وإخراجه عن الخدمة أيضا”.

وأشار إلى “مخططات الاحتلال (الإسرائيلي) الخبيثة بالانتقام من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وتهجيره من أرضه مرة ثانية، على غرار ما جرى تاريخيا عام 1948 (نكبة فلسطين)، وهذه المخططات مغطاة أمريكيا وبضوء أخضر لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة”.

وأكد المكتب الحكومي أن “جيش الاحتلال استخدم سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع وصول 3 آلاف و800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، وتعمد تجويع قرابة 400 ألف إنسان بينهم أكثر من 100 ألف طفل، كما دمر عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان”.

المكتب وفي سياق حديثه عن أصناف الإبادة الإسرائيلية، قال إن تل أبيب “حرمت الطواقم الطبية من الطعام، وقامت اعتقالها وتعذيبها، بالإضافة إلى منع حملة تطعيم شلل الأطفال”.

وأدان “ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه الجرائم ضد الإنسانية وللمجازر والإبادة الجماعية”، محملا “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني”.

كما طالب “المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، والالتزام بتعاليم القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الجرائم الفظيعة والوحشية التي يرتكبها ضد المدنيين”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

قد يعجبك ايضا