حصاد نيوز – يشارك الملك عبدالله الثاني، اليوم الاحد، في حفل تنصيب الرئيس المصري المنتخب المشير عبدالفتاح السيسي.
وكان الملك اول من هنأ السيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة على منافسه حمدين صباحي، فور الاعلان الرسمي عن النتائج، ويأتي ذلك انسجاما مع الموقف الاردني الداعم والمؤيد لـ’ثورة’ 30 يونيو اطاحت بحكم الاخوان بعد عزل الجيش بقيادة عبدالفتاح السيسي في ذلك الوقت، الرئيس د.محمد مرسي.
وبعد عام على عزله مرسي، ‘نزولا عند رغبة الغالبية الشعبية’ ، يؤدي السيسي صباح الأحد،اليمين الدستورية، أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، رئيساً لمصر لفترة رئاسية تمتد لأربع سنوات، في انتخابات شهدت عزوفا واسعا، واجواء وصفتها منظمات دولية بغير الديمقراطية.
يشار الى ان السيسي كان قد أكد في اعقاب الاطاحة بمرسي، بأنه لا يطمح لحكم مصر، وأن المؤسسة العسكرية لا تسعى وراء السلطة، الا انه عاد ليخوض الانتخابات ‘استجابة لرغبة الشعب’، بحسب ما اعلن في خطاب ترشحه.
ولم يقدم السيسي برنامجا انتخابيا واضحا، مبررا ذلك بأن ‘الشعب حين استدعاه للترشح’، لم يطلب منه تقديم برنامجا رئاسيا، وهو ما دفعه للاستقالة من منصبه كوزير للدفاع لخوض الانتخابات ضد منافسه حمدين صباحي الذي حلّ ثالثا بنسبة 3% بعد السيسي والاصوات الباطلة، ما جعله مادة دسمة للسخرية والتندر.
الى ذلك، قال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية إنه عقب أداء اليمين الدستورية، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قصر الاتحادية، ومع وصول ركبه تطلق مدفعية السلام إحدى وعشرين طلقة، ويؤدي حرس الشرف التحية، التي سيليها عزف السلام الوطني، ثم يتفقد رئيس الجمهورية حرس الشرف، قبل أن يستقبله الرئيس المنتهية رئاسته المستشار عدلي منصور، لدى سلم القصر لتحيته.
وتابع البيان: يلي ذلك استقبال الرئيس السيسي للسادة ملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات، ورؤساء الوفود المشاركين في مراسم تسليم السلطة.
ويتوجه السيسي ومنصور عقب ذلك إلى قاعة الاحتفال؛ ليلقي منصور كلمة، تعقبها كلمة للسيسي، ثم يقوم الرئيسان بالتوقيع على وثيقة تسليم السلطة، التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ السياسي المصري.
ويعقب ذلك مأدبة غداء؛ تكريماً لأصحاب الجلالة والفخامة الملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات، وكبار المدعوين لحضور مراسم التنصيب.
واِرتباطاً بموقف المشاركة الدولية في مراسم حفل التنصيب؛ فمن المقرر أن يشهد الحفل حضورا دوليا مكثفا ومتنوعا، حيث سيشارك فيها من الجانب العربي والإسلامي كل من ملكي الاردن والبحرين، وأمير دولة الكويت، ورئيس دولة فلسطين، ورئيس جمهورية الصومال، وولي عهد المملكة العربية السعودية، وولي عهد إمارة أبو ظبي، ومبعوث شخصي لسلطان عُمان، ونواب رؤساء جمهوريات العراق، و جزر القمر، والسودان وجنوب السودان، ورئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس المجلس الوطني الشعبي بالجزائر، ونائب أول رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، ووزراء خارجية دولة الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، وموريتانيا، وتونس، والمملكة المغربية، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومدير الشؤون السياسية والإعلام والديوان باتحاد المغرب العربي.
ومن الجانب الأفريقي، رؤساء جمهوريات غينيا الاِستوائية، وتشاد واريتريا ومالي، والسيد نائب رئيس جمهورية السودان، ونائب رئيس جمهورية جنوب السودان، ورئيسا وزراء سوازيلاند وليبيريا، ورئيس مجلس النواب في الجابون، والسادة وزراء خارجية السنغال وإثيوبيا ونيجيريا ومدغشقر وغينيا بيساو وأنجولا وبوروندي وجامبيا وتنزانيا وأوغندا والكونجو الديمقراطية وبنين، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية الجنوب أفريقي، ووزير الزراعة التوجولي ممثلا عن رئيس الجمهورية، فضلا عن رئيس برلمان عموم إفريقيا، ومفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي، ممثلةً عن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، والسكرتير العام لتجمع الكوميسا.
وعلى المستوى الدولي، سيشارك كل من رئيس جمهورية قبرص، ورئيس البرلمان الروسي، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان (التي تم توجيه الدعوة إليها، على الصعيد الثنائي وبوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي)، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ووكيل سكرتير عام الأمم المتحدة، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المعلوماتية الصيني، ونائب وزير خارجية إيران لشؤون الشرق الأوسط، ومستشار وزير الخارجية الأمريكي ممثلاً عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيشهد قصر القبة مساء، احتفالية من المقرر أن يحضرها ما يناهز 1200 مدعو يمثلون مختلف أطياف الشعب المصري ومحافظات مصر، تبدأ مراسمها بعزف السلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، يوجه بعدها السيسي، خطاباً إلى الأمة.