إثر مقتل 8 عسكريين.. غالانت: حياتنا بإسرائيل تتطلب دماء باهظة
حصادنيوز – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، في تعليقه على مقتل 8 عسكريين جنوب لبنان، إن ضمان استمرار الحياة في إسرائيل “ينطوي على دفع ثمن باهظ من الدماء”.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط، إضافة إلى إصابة 30 آخرين بينهم ضابط بجروح خطيرة في محاولة توغل لبدات جنوب لبنان.
وقال غالانت في منشور عبر منصة إكس: “وصلت الأخبار المريرة عن سقوط الجنود خلال معارك جنوب لبنان إلى أبواب عائلاتهم العزيزة”.
وأضاف أن “هذه الخسارة الفادحة تعكس التكاليف الباهظة التي نتحملها ونحن نخوض الحرب الأكثر عدالة في تاريخ إسرائيل”، على حد زعمه.
وتابع غالانت: “ضمان استمرار حياتنا في بلدنا ينطوي على دفع ثمن باهظ من الدماء”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن “حزب الله” إيقاع “عدد كبير” من القتلى بصفوف الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات مباشرة ببلدتين جنوب لبنان، متهما الجيش الإسرائيلي بـ”ممارسة التعتيم بشأن ضحاياه”.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الأربعاء عن 1928 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و290 جريحا، حسب رصد الأناضول لبيانات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفيما يتعلق بعملية إطلاق النار في تل أبيب الثلاثاء، قال غالانت: “خلال الـ 24 ساعة الأخيرة حزنا على مقتل المدنيين السبعة الذين قتلوا في الهجوم العنيف في يافا، وسقوط جنود الجيش الإسرائيلي في المعارك العنيفة جنوب لبنان”.
وُقتل 7 إسرائيليين وأصيب 16 آخرين بعضهم بجروح خطيرة، في عملية إطلاق نار مساء الثلاثاء، بمدينة يافا (وسط)، وقتل الأمن الإسرائيلي منفذَي الهجوم، وهما فلسطينيان من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما تبنتها الأربعاء، “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”.