فيدان: نتنياهو سيواصل الإبادة إلى أن يتعرض لضغط دولي حقيقي
حصادنيوز – أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيواصل ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني إلى أن تتعرض إسرائيل لضغط دولي حقيقي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الجمعة، خلال جلسة حول فلسطين عقدها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وقال فيدان: “نحن أمام منعطف حاد جدا.. ونظامنا (العالمي) القائم على القواعد، الذي نوليه أهمية كبيرة، أصبح في حالة يرثى لها”.
ولفت إلى أن “هذا التآكل يصبح في وضع لا رجعة فيه مع مرور كل يوم”.
وأوضح فيدان، أنه كان من الممكن أن تسود الحكمة لوقف هذه الحرب الوحشية في غزة قبل أن تمتد إلى الضفة الغربية ولبنان وخارجهما.
وانتقد الجهات الدولية الفاعلة التي لا تبدي أي ردود أفعال على الإطلاق لاتخاذ إجراءات حاسمة، معربا عن استغرابه حيال ذلك.
وأضاف فيدان: “ما ينبغي علينا فعله واضح جدًا، فهناك قرار يحدد مبادئ الاعتراض في مجلس الأمن”.
وفي هذا الصدد، أشار إلى ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم، وتنفيذ عمليات تبادل الرهائن والسجناء، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين هم في حاجة ماسة إليها للبقاء على قيد الحياة، دون عقبات.
وشدد فيدان، على أنهم يدركون أن نتنياهو “تهرب” من إبرام اتفاق بهذا الشأن، وأنه سيتشجع على مواصلة ارتكاب “الإبادة الجماعية” بسبب إفلاته من العقاب، إلى أن يقوم المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالضغط على إسرائيل للتوقف.
وأعرب عن أسفه إزاء فشل مجلس الأمن حتى الآن في ضمان تنفيذ إسرائيل لقراراته.
وأشار إلى عدم وجود حظر على الأسلحة إلى إسرائيل ولا تدابير قسرية ضدها.
وقال فيدان إن الوضع يسير في اتجاه خطير بسبب عدوان إسرائيل غير المحدود واستهدافها للبنان.
وأشار إلى استمرار القصف الإسرائيلي المكثف بلا هوادة، دون تمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.
ودعا وزير الخارجية التركي مجلس الأمن إلى أداء مهمته الأساسية.
كما حث الجميع على وقف هذه الحرب والعدوان الإسرائيلي.
وأكد أن السلام وحده الكفيل بضمان أمن إسرائيل، وأن الأمن لن يتحقق سوى بتطبيق حل الدولتين.
وقال فيدان، إنه لا ينبغي للمصالح السياسية أو الفردية لنتنياهو وشركائه الأصوليين أن تعرض الاستقرار الإقليمي والنظام الدولي للخطر.
ودعا الوزير فيدان، إلى إفساح المجال أمام حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم فيدان، كلمته بدعوة مجلس الأمن الدولي، إلى “العمل معا من أجل سلام عادل ودائم”.