مائة ألف ايراني يعلنون رفض قنبلة طهران النووية من باريس
حصاد نيوز – كتب: شاكر الجوهري
يتسابق كبار الصحفيين في العالم، على حجز غرف في فنادق العاصمة الفرنسية، ومقاعد على الطائرات المتجهة من مختلف عواصم دول العالم إلى باريس، كي يتسنى لهم تسجيل وقائع التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية في 27 الجاري، بمشاركة أكثر من مائة ألف ايراني، منتشرون في مختلف دول العالم، وهم يعلنون أوسع معارضة شعبية ايرانية للملف النووي لنظام الأتوقراطية الدينية الحاكم في إيران، ورفض توجهات النظام الثيروقراطي لتصنيع قنبلة نووية، بهدف توظيفها في “تصدير الثورة” إلى عموم الدول النفطية في الإقليم، وإثارة القلاقل في مفاصل أمن واقتصاديات المجتمع الدولي؛ وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى إتفاق حل نهائي وشامل للملف النووي لنظام الحكم في طهران.
ويتزامن عقد هذا التجمع مع تواصل تحديق المجتمع الدولي انظاره باتجاه امكانية التوصل إلى اتفاق نووي مقبول مع الملالي الحاكمين في ايران، وسط تساؤلات دولية عن الخطوات الضرورية التي يتوجب على طهران اتخاذها لضمان عدم امكانية حصولها على القنبلة النووية.
كما وأن التجمع سيسلط الضوء على الواقع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران، بعد مرور عام على تولي حسن روحاني رئاسة الجمهورية، فضلا عن تدخلات النظام الإيراني في سوريا والعراق ولبنان وسائر بلدان المنطقة.
وسيتم إعلان معارضة الملف النووي لنظام الحكم في إيران، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية وازنة من الولايات المتحدة الأميركية، ودول الإتحاد الأوروبي، من بينها رودي جولياني عمدة نيويورك، ومرشح الرئاسة الأميركية السابق، وبرنارد كوشنر وزيرالخارجية الفرنسية الأسبق، والسيدة ريتا رسموث رئيسة البرلمان الألماني ”بوندشتاغ” لثلاث دورات، وهوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي، والمرشح الرئاسي السابق، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأميركي السابق، وغيرهم من كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، إلى جانب 500 من البرلمانيين الأميركيين والفرنسيين والكنديين والإسترليين، ومن دول اوروبية وعربية واسلامية وشرق اوسطية، يمثلون الوانا واسعة جدا من التيارات السياسية والفكرية.
وبحسب المشاركين في التحضير لهذه الفعالية الكبيرة والمدهشة، من كوادر المعارضة الإيرانية، فإن حضور بعض الشخصيات العالمية المرموقة سيثير ذهولا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية.
وستناقش الجمعيات الإيرانية الوافدة من ارجاء العالم إلى جانب مئات الشخصيات السياسية والوفود البرلمانية من مختلف البلدان، تقديرات بخصوص سجل روحاني، في مختلف المجالات، ومنها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الإحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، على خلفية التصعيد الخطير في عدد عمليات الإعدام بحق النخب الإيرانية المنادية بتحرير الشعب الإيراني من ظلم وتنكيل أجهزة نظام الحكم بحق المواطنين، والنخب الشعبية التواقة إلى تخليص ايران من حكامها الثيوقراطيين. كما ستتم مناقشة السياسات الغربية حيال النظام في طهران.
ووفقا للمنظمين، سيطالب المشاركون في التجمع، المجتمع الدولي العمل على ضمان أمن وسلامة الإيرانيين المبعدين المقيمين في مخيم ليبرتي بالعراق، باعتبارهم اشخاص محميون وفقا لمعاهدات جنيف، وذلك بعد أن تعرض السكان منذ عام 2009 لهجمات وتضييقات ناتجة عن حصار طبي مطبق عليهم، من قبل الحكومة العراقية، وعملاء النظام الإيراني في العراق، حيث راح ضحية تلك الهجمات 116 شهيدا وأكثر من 1300، جريح ووفاة 20 منهم بسبب حرمانهم من العلاج والخدمات الطبية.
ويطمح المنظمون من المعارضة الإيرانية بقيادة منظمة “مجاهدي خلق” أن يشكل هذا التجمع أكبر منبر عالمي مدافع عن حقوق الإيرانيين، والمقاومة الإيرانية، ومناصريهما في ارجاء المعمورة، وأن تعلن كلمتهم مدوية بشأن مستقبل قريب، وديمقراطي لإيران والإيرانيين.
وترعى هذا التجمع الحاشد لجان برلمانية لأصدقاء “إيران حرة” من بريطانيا وفرنسا وايطاليا والبرلمان الأوروبي.