قصتي مع أورنج سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن
حصادنيوز – سيدات أردنيات أعدن تعريف النجاح ليصبح أكثر ارتباطاً بالمجتمع، مع البصمة الإيجابية التي يحدثها ضمنه، والقيمة المضافة لأسرهن وأفراد مجتمعاتهن، عن طريق مشاريع وظفن من خلالها مواهبهن وصقلنها عبر الالتحاق بمراكز جهد في مختلف محافظات المملكة.
مشكلة فردية كانت أملاً لجيل بالكامل من “المصابين بحساسية القمح”، وشعور بالاعتزاز بالتراث كان الضربة الأولى لريشة فنانة قدمت لوحة مشرقة عن الأردن داخلياً وخارجياً، فيما كانت المساعي لتغطية احتياجات عائلتها الصغيرة إسهاماً لمجتمعها وعائلتها الكبيرة ومحافظتها بالكامل من خلال منتجات ذات جودة عالية، في الوقت الذي كان فيه الاختلاف نقطة الانطلاقة لحقائب مميزة وعصرية واستثنائية.
من مراكز المرأة الرقمية التي أطلقتها أورنج الأردن بالشراكة مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) في مختلف محافظات المملكة، تبرز 4 قصص لسيدات ناجحات أخذن بيد عوائلهنّ ومجتمعاتهنّ إلى طريق محفوفة بالأمل.
عندما تكون “الحساسية” “نوراً”
لا تشتهر مأدبا بفن الفسيفساء فقط، بل بفن العطاء أيضاً؛ فدخول نور الحبابسة لعالم جديد بالكامل من “الدعم التسويقي والتشبيكي والمهاراتي” في مركز جهد في مأدبا، كان توصية من سيدة التحقت بالمركز سابقاً.
لم تنته فنون العطاء عند هذا الحد، فـ “حساسية القمح” التي كانت تعاني منها ابنة نور شكلت أملاً لعدد كبير من الأطفال الذين يعانون من هذا المرض.
تنثر نور عطاءها في شكل “نباتات طبية” على قطعة أرض حصلت على المنح المالية لغايات تطويرها، فحولت نبتة الزعتر الصغيرة الخالية من القمح التي كان الهدف منها تمكين ابنتها “المحبة للزعتر” من تناوله دون أية أعراض، إلى مشروع متكامل يستهدف الأطفال من المصابين بحساسية القمح.
“النجاح هو القدرة على إسعاد من تحب وخدمة مجتمعك” تقول نور التي تشير إلى أن التحاقها بمركز جهد كان “للاستلهام من المشارِكات وامتلاك الشجاعة لتقبل الفشل كمرحلة من مراحل النجاح”، وتضيف بأن “تبادل القصص والإلهام” يجعل الإنجاز سهل المنال.
آمال سهلة “المنال”
تعتقد منال العبيدي التي التحقت بمركز جهد في الهاشمي الشمالي بأن النجاح “فكر إنساني متقدم” يضع الإنسان في مسابقة مع نفسه يتمكن فيها دائماً من “التفوق” على نسخه السابقة.
تمتلك منال مشروعاً لإنتاج الأجبان بجودة عالية ومعايير مميزة مكنتها من الحصول على رخصة من وزارة الزراعة وإدارة الغذاء والدواء، فتحول هدفها المتمثل في “مساعدة عائلتها” إلى مشروع “يشار له بالبنان” كما تحب أن تصف مشروعها الذي تسعى إلى أن تصل به إلى الإقليم والعالم.
تدعو منال جميع السيدات “للإيمان” بأنفسهن والاستمرار بثقة في الطريق الذي اخترن أن يلتحقن به.
إيمان في حقائبنا. نجاح في طرقنا
“تحويل المعارف المكتسبة إلى نمو اقتصادي مستدام” هو تعريف النجاح الذي اختارته إيمان هيشان كي تحول موهبتها في إنتاج “الحقائب القماشية” ذات التصميم الفريد والمصنوعة من مواد صديقة للبيئة إلى مشروع يشكل حافزاً لسيدات أخريات لإطلاق العنان لمواهبهن الصغيرة كي تثمر إضافات مجتمعية كبيرة.
التفاعل مع السيدات في مركز جهد في منطقة الشيخ حسين في إربد، والتعرف على المهارات التسويقية ومفاهيم نمو الأعمال كانت بمثابة “روشيتة النجاح” التي تحملها إيمان في حقيبتها وتحرص على أن تكون جزءاً من حقائب الآخرين الماضين في طرقهم التي يسعون من خلالها إلى الإنجاز الذي تعتقد إيمان بأنه لا يمكن أن يستقر في الوجدان دون أن يكون “ذا هدف مجتمعي”.
التراث في “الوجدان”
“رشفة قهوة بريشة فنان” هو تعريف وجدان الجازي التي التحقت بمركز جهد في منطقة الحسينية في محافظة معان للتميز والنجاح الذي حصدت من خلاله وسام اليوبيل الفضي من الديوان الملكي، فضلاً عن التميز الإقليمي والعالمي.
ريشة وجدان وحب التراث المتأصل في وجدانها كانا جواز سفر موهبة وجدان وجمال الأردن إلى الإقليم والعالم، والذي تطمح إلى أن تأخذ الأردن إليه لوحة جميلة وفريدة لتتجاوز “جميع الصعوبات والتحديات”.
المرحلة المقبلة من مشروع وجدان أن تنقل تراث الأردن الأصيل باستخدام القهوة كي تستمتع بطعم النجاح المضاعف.
نور، ومنال، وإيمان، ووجدان سيدات أردنيات أعادت كل منهنّ تعريف النجاح ليكتسب بعداً خاصاً جداً يشبه اختلافهنّ ويحتفي باستثنائيتهن، إلا أن النقطة المشتركة بينهنّ جميعاً تمثلت في تقديم النجاح كشكل آخر من أشكال الارتباط بالمجتمع والاعتناء بالجذور و”الحساسية” من الفردية، والأهم الواقعية والقابلية للتطبيق.