“الحوثي” تعلن قصف هدف عسكري وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي
حصادنيوز – الجماعة اليمنية قالت إن الصاروخ قطع مسافة 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة ونجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه
أعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن، الأحد، أنها قصفت هدفا عسكريا في يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي تجاوز أكثر من 2000 كيلومتر.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري للجماعة اليمنية يحيى سريع، بعد أن تعرضت إسرائيل صباح الأحد لهجوم بصاروخ أرض-أرض، تم إطلاقه من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة وسط البلاد، بحسب ما أعلن الجيش.
وقال سريع: “قواتنا الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا في منطقة يافا بفلسطين المحتلة”.
وأكد أن “العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي، قطع مسافة تقدر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ونجح في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو (الإسرائيلي) في اعتراضه والتصدي له”.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، فإن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل على بعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، بينما أصيب 9 مواطنين بجروح طفيفة في مناطق مختلفة بوسط إسرائيل لدى تدافعهم نحو الملاجئ لحظة دوي صفارات الإنذار وتم نقلهم إلى عدة مستشفيات لتلقي العلاج، بحسب هيئة الإسعاف الإسرائيلية.
وأشار سريع إلى أن “عوائق الجغرافيا (المسافات البعيدة) والعدوان الأمريكي البريطاني، ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من نصرة فلسطين”.
واعتبر أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة (من التصعيد ضد إسرائيل) ، وتتويجا لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهودا جبارة في تطوير التِّقنيّة الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني، وتنجح في الوصول إلى أهدافها”.
وتوعدت الجماعة اليمنية إسرائيل “بتنفيذ المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ردا على استهداف ميناء مدينة الحديدة غربي اليمن (في يوليو/ تموز الماضي) ، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.
وتمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع العام الجاري، قبل أن تعلن الجماعة في مايو/ أيار الماضي المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي “تشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وفق بيانات للجماعة.
وتقول الجماعة إنها تنفذ عملياتها “دعما لقطاع غزة” الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.