الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت مدرسة للأونروا للمرة الـ5 خلال 11 شهرًا
حصادنيوز -أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن إسرائيل قصفت مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة للمرة الـ5 خلال 11 شهرًا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن مدرسة “الجاعوني” التي استهدفتها طائرات حربية إسرائيلية.
وأشار دوجاريك، إلى أن غارة جوية إسرائيلية قصفت في وقت سابق اليوم مدرسة تابعة للأونروا كانت تؤوي نازحين في النصيرات.
وأكد أن الموقع تم التنسيق بشأنه مسبقا مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وقال إن هذا هو القصف الـ5 على نفس الموقع خلال الأشهر الـ11 الماضية، وأن الأمم المتحدة تحاول التأكد من تقارير تفيد بأن عددا من الزملاء في الأونروا قُتلوا جراء الهجوم.
وذكر دوجاريك، أنهم تواصلوا مع الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم، لكنه لم يقدم أي بيان توضيحي لهم.
ولدى سؤاله عما إذا كانت المنظمة تدين الهجوم، قال دوجاريك: “ندين جميع الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة”.
والأربعاء، قتل 18 فلسطينيا، بينهم موظفون في الأونروا، جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة “الجاعوني” التابعة للوكالة الأممية، بحسب بيانات أعلن عنها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبحسب جهاز الدفاع المدني بغزة، فإن هذا القصف الـ5 الذي يشنه الجيش الإسرائيلي ضد المدرسة ذاتها خلال الحرب الراهنة على غزة.
وخلال الشهور الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.