ترجيح بدء شركات تسويق المحروقات الإستيراد خلال شهرين
حصاد نيوز – رجح مصدر حكومي مسؤول، أن تباشر شركات تسويق المشتقات النفطية استيراد احتياجاتها من الأسواق الخارجية خلال الشهرين المقبلين.
وتم السماح لهذه الشركات بالاستيراد ضمن توجه الحكومة لفتح سوق المشتقات النفطية للمنافسة بالكامل.
وبين المصدر نفسه أمس، أنه كان من المفترض أن تكون هذه الشركات الثلاث (توتال والمناصير وشركة التسويق التابعة لمصفاة البترول) بدأت فعلا بالاستيراد اعتبارا من الشهر الماضي، إلا أن إجراءات تنظيمية أخرت العملية نحو شهرين اضافيين.
وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات تتضمن تحديد حجم الكميات التي تعجز المصفاة عن تأمينها لتقوم الشركات التسويقية بتأمينها من الأسواق الخارجية.
كما تشتمل هذه الاجراءات على تنظيم العلاقة بين الشركات الثلاث وتنظيم عملية الاستيراد في العقبة وإيصال الكميات إلى باقي المواقع.
وبحسب المصدر، فإن الشركات الثلاث تستكمل الترتيبات اللوجستية النهائية اللازمة للاستيراد.
وتعمل في السوق حاليا ثلاث شركات ترتبط باتفاقية مع “مصفاة البترول” باتفاقيات تزويد وتخزين تم من خلالها ترتيب العلاقة التي على أساسها يتم تزويد هذه الشركات باحتياجاتها من المحروقات والتي تقوم بدورها بتوزيعها على محطات المحروقات. وتقوم شركات التسويق الثلاث بشراء كامل إنتاج المصفاة من البنزين والكاز والديزل ووقود الطائرات على مدار الفترة الانتقالية التي تمتد لست سنوات مقبلة وتتم تغطية النقص عن طريق الاستيراد الذي يتم حاليا عن طريق المصفاة.
وقسمت الحكومة سوق المشتقات النفطية بالتساوي وبنسبة الثلث بين شركات التسويق الثلاث التي أعطتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية رخصا لتسويق المحروقات في المملكة؛ إذ حصلت كل من الشركات الثلاث (المناصير وتوتال ومصفاة البترول) على ما نسبته 33.3 % من حجم سوق المحروقات الكلي في المملكة.
يشار الى أن عدد محطات المحروقات في المملكة يقارب 472 محطة بسعة تخزينية تبلغ نحو 140.205 طنا من مختلف أصناف المشتقات النفطية
أما فيما يخص مصفاة البترول، فقد أمهلتها الحكومة شركة مصفاة البترول أخيرا ستة أعوام لتنفيذ اجراءات التوسعة والتطوير الخاصة بها تنتهي في العام 2019.
وأظهرت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع أن حجم الاستثمار المطلوب يقدر بنحو 940 مليون دولار بعائد استثماري يقارب 21.8 %.