إسرائيل.. عائلات الأسرى تطالب بصفقة هذا الأسبوع وتهدد بالتصعيد
حصادنيوز – طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، السبت، حكومة بلادهم بإبرام صفقة هذا الأسبوع لوقف الحرب وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مهددة بالتصعيد حال عدم حدوث ذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عدد من هؤلاء العائلات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب، حيث اتهموا خلاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة إتمام الصفقة.
وقالت العائلات، في بيان تمت تلاوته خلال المؤتمر، إن “نتنياهو يعرقل إتمام الصفقة (وقف الحرب وتبادل الأسرى) بإضافة شروط جديدة” خلال المحادثات، وفق صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية الخاصة.
وحذرت من أن “هذه هي الفرصة الأخيرة” لإنقاذ حياة أبنائهم المحتجزين بغزة منذ أكثر من 10 شهور.
كما حذرت العائلات من أن عدم إتمام الصفقة “سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها”، في إشارة إلى مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة.
وأضافت: “كل يوم يمر دون التوصل إلى اتفاق هو مغامرة بحياة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ومستقبل المنطقة”.
وتابعت: “يجب إبرام صفقة هذا الأسبوع”.
وهددت عائلات الأسرى بتصعيد احتجاجي كبير في كافة أنحاء البلاد في حال عدم إبرام صفقة هذا الأسبوع.
وفي ختام يومين من المحادثات في الدوحة بمشاركة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وإسرائيل وغياب حماس، أعلن الوسطاء، عبر بيان الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل والحركة، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل للمضي، قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
وتأمل واشنطن، التي تتحدث عن مضي محادثات الدوحة في “أجواء إيجابية”، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و”حزب الله” عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما لم يتم الكشف عن تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد، قال بيان مصري قطري أمريكي مشترك إنه “يتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 مايو/ أيار 2024”.
وأظهر بيان صادر عن نتنياهو، عقب ختام محادثات الدوحة، تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
تشمل هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة”.
فيما أفاد مصدر قيادي بحماس، للأناضول، بأن “ما أُبلغت به قيادة الحركة اليوم، حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم 2 يوليو/ تموز الماضي”، دون مزيد من التفاصيل.
ونهاية مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
وفي 2 يوليو، قدم الوسطاء لحماس بنود اطار اتفاق لوقف إطلاق النار استنادا إلى مقترح بايدن.
وغابت حماس عن مفاوضات الدوحة التي شاركت بها إسرائيل، مطالبة بإلزام تل أبيب أولا بما سبق الاتفاق عليه في 2 يوليو.
وتشتكي حماس من استمرار المحادثات “بلا نهاية”، وتتهم إسرائيل، بمساعدة الولايات المتحدة، بالتسويف في تلك المحادثات، وتقديم المقترح تلو الآخر، ووضع عراقيل أمامها عبر شروط جديدة لتمديد أمد الحرب، على أمل أن تتمكن من تحقيق انتصار يحفظ ماء وجهها.
وتواصل تل أبيب بدعم أمريكي حربها الدموية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الـ11 على التوالي، وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتشن إسرائيل هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.