محتجون قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس يطالبون بصفقة تبادل أسرى

23

حصادنيوز – في إطار فعاليات احتجاجية أخرى شهدتها مناطق عدة بإسرائيل للضغط على حكومة نتنياهو ودفعها لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة…

تظاهر إسرائيليون قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس، السبت، للمطالبة بانتخابات تشريعية مبكرة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة إنّ مئات الإسرائيليين تظاهروا في “ساحة باريس” بالقدس، القريبة من مقر إقامة نتنياهو، حيث رددوا هتافات مناهضة له.

وطالب المتظاهرون، وفق الصحيفة ذاتها، بسرعة إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تساهم في عودة جميع “الرهائن” الإسرائيليين من غزة، إضافة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة من شأنها الإطاحة بحكومة نتنياهو.

تأتي هذه المظاهرة في إطار فعاليات احتجاجية أخرى شهدتها مناطق عدة بإسرائيل، السبت؛ للضغط على حكومة نتنياهو ودفعها لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.

وفي وقت سابق السبت، دعا ذوو أسرى إسرائيليين محتجزين بغزة، الوفد الإسرائيلي المفاوض لعدم الاستسلام لنتنياهو، والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى يؤدي للإفراج عن أبنائهم.

والخميس الماضي، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالدوحة أو القاهرة الأربعاء أو الخميس المقبلين.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس”، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم “المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو الماضي.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

قد يعجبك ايضا