فضيحة اصحاب المعالي …رقص في العتمــة ،وتطبيل و تزميـــر .. وزراء سابقين بحاجة إلى لحن الرجوع الأخير

37

 

49986_1_1387140861

حصاد نيوز-لا يخفى على احد،ان وزراءنا يستدعون عند التعيين،ولا يعرفون لماذا تم اختيارهم؟. و يُقالون من مناصبهم من دون ان يدروا لماذا يُقالون؟لكنهم قطعاً لا يستقيلون؟

معنى ذلك انهم لايملكون من امرهم شيئاً.هذه قاعدة اردنية لا احد يجهلها ولا يستطيع احدٌ إنكارها.العجيبة الاعجب ما يفعله بعض الوصوليين للوصول الى الوزارة.تراهم يطئوون تاريخهم،و يبيعوون مبادئهم ،ويصنعون من نضالاتهم المزعومة سلالم للوصول الى “الكرسي الوزاري”الموعود .فالانتهازية وجهة نظر في نظرهم،وعلى الدنيا السلام.
مصيبة المصائب ان وصلوا،تجدهم انقلبوا على انفسهم،و تنّكروا لمعارفهم،و حاربوا اهلهم.هم على استعداد ان يفعلوا ما يُطلب منهم شرط ان يحملوا اللقب”.فهم يتشكلون كالماء حسب الاوامر التي تهبط على رؤوسهم. فياخذون شكل الاناء الذين يقيمون فيه.وكالحرباء يتلونون حسب الطقس السائد،و الارض الذين يدبون فوقها.اللافت انهم في فترة زمنية قصيرة تجد واحدهم وقد تضخمت شخصيته،وانتفخت اوداجه،و تكرش بطنه من الاسترخاء على مقاعد المكاتب الوثيرة،وتحت المكيفات الدافئة شتاءً، والباردة صيفاءً.الاخطر ادمانهم على الدعوات الدسمة من ذوات الكوليسترول العالية.ناهيك عن اسطول السيارات الفارهة واحدة له،و اخرى للمدام والثالثة للاولاد ـ حفظهم الله ـ .هذا ان لم يبدل المدام بواحدة جديدة.
القيم لا وجود عند واحدهم الا في القواميس القديمة.والضمير دبوس ينخر صدره. والوطنية مجرد صفقة للوصول الى الهدف.هذا الصنف لا يرى الا نفسه على طريقة المرضى بالنرجسية “حب الذات”.
دليلنا على ما نقول ان واحدهم ما ان يغادر وزارته،حتى ينقلب على الدولة “وتعود حليمة الى سيرتها القديمة” للمشاغبة والمناكفة والمعارضة السلبية،والانتقادات في كل المناسبات.لعبة يلعبها الاطفال للحصول على الحلوى من امهاتهم،ويلعبها الكبار للوصول الى الكرسي الوزاري.
فالفرقعة الاعلامية،والرقص في العتمة ،والتطبيل و التزمير…كلها من اجل لفت الانتباه،وتلميع الذات،و ارسال مسجات مسموعة،و قرقعة رسائل نصية الى أُولي الامر مفادها “نحن هنا يا اسيادنا”.
يمارسون بهلوانياتهم كانهم في سيرك عليهم القفز هنا و النطنطة هناك،استدراراً للتصفيق و استجلاباً للاضواء.هم لا يعرفون او يتجاهلون انهم في مسرح سياسي له حساباته ورجالاته، و ما يصلح البارحة لا يصلح اليوم،وما يصلح اليوم لا يصلح غدا،لان المسرح السياسي متحرك وليس متحجراً كما يعتقدون او انه قطار ينتظر معاليهم ليتحرك حيث يشاؤون.
ادعياء اليسارية البائدة،واللبرالية المتوحشة،والثقافة المحنطة لم يجدوا امامهم بعد ان سقطوا شعبياً وسياسيا ومجتمعياً الا الخربشة على الـ” فيسبوك” والفهلوة بالبيضة والحجر على مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من الدولة التي صنعت منهم ذوات بعد ان كانوا نكرات….
الاردن كبير كبير ايها “السادة” وقوي قوي الى يوم يبعثون. ايها السادة لن يصغي الى “هوبراتكم” احدُ حتى لو انشقت “حناجركم” و اصابكم الفتق في اكتر من موقع.
نصيحتنا لكم ان تكفوا عن هذه الولدنة،فرائحة المصلحة تفوح من ثنايا كلماتكم،وما تطرحونه في الاسواق من عملة زائفة غير قابلة للتداول، يرفضها حتى الاطفال ،لانها عملة مضروبة،والتعامل بها جناية لتعلقها بسيادة الوطن و امنه الوطني.
كفى تطاولا على الوطن فوالله لو اهتزت اركانه ـ لا سمح الله ـ لاصبحنا جميعا في العراء ولكم في ما حولكم عبرة ودرسا.

 

قد يعجبك ايضا